وسط إدانات عربية ودولية … إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة
وسط إدانات عربية ودولية، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الثاني، فيما يستمر رد “سرايا القدس” وفصائل المقاومة الفلسطينية على عملية اغتيال قائد لواء الشمال في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.
وقالت مصادر محلية ان طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مجموعة من المواطنين شرق خانيونس ما اسفر عن استشهاد مواطن واصابة اثنين اخرين بجراح ما يرفع عدد الشهداء منذ الامس الى 11 شهيدا.
واستنكرت عدة دول عربية وغربية العدوان الإسرائيلي الراهن على قطاع غزة، الذي أدى لخسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط مطالبات بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، إن بلادها “تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر الذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، من بينهم أطفال، وإصابة العشرات”.
وأكدت الوزارة “ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، إن بلادها “تدين بشدة العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعرب عن قلقها البالغ أمام هذا التصعيد الخطير الذي يضاف إلى سلسلة لا تنتهي من الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين”.
واعتبرت الخارجية الجزائرية، في بيانها، هذه الغارات بمثابة “خرق واضح وجلي لجميع المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة”.
ودانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان العدوان وقالت: “يدين لبنان بشدة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ويدعو المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاعتداء فورا، والطلب من اسرائيل التقيد بالقرارات الاممية، حفاظا على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الامرين من الحصار الإسرائيلي الظالم.”
وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الجيش الإسرائيلي المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.
وحملت إيران إسرائيل المسؤولية عن تبعات “الهجوم الوحشي” على قطاع غزة، ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، في بيان “الهجوم الوحشي لنظام الفصل العنصري الصهيوني على غزة واغتيال قادة في المقاومة ومجموعة من الفلسطينيين العزل”.
اتصالات مصرية
وذكرت الخارجية المصرية في بيان أنها تجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة بهدف احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة.
وقال الأزهر الشريف: “ندين بأشد العبارات إرهاب الكيان الصهيوني على غزة وقتل الفلسطينيين واستهداف النساء والأطفال”.
بدورها، دانت الخارجية التركية في بيان “بشدة” الغارات الإسرائيلية على غزة، وقالت إنه “من غير المقبول سقوط ضحايا بين المدنيين”.
ودعت الخارجية الأردنية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد. وأضافت أن حل مشكلة قطاع غزة يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة للمفاوضات لتحقيق السلام العادل.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن “التصعيد في غزة خطير، وأدعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد”.
وأضاف: “أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة، بما في ذلك استهداف أحد قادة الجهاد الإسلامي”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف المعنية لتجنب المزيد من التصعيد.
وفي وقت سابق الجمعة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ في شن غارات على أهداف لحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة 65 آخرين بجروح.
وأعلن داود شهاب، الناطق باسم “الجهاد الإسلامي”، أن إسرائيل اغتالت تيسير الجعبري، القيادي البارز في “سرايا القدس” الجناح المسلح للحركة.
في المقابل، أعلنت “سرايا القدس” إطلاق أكثر من 140 صاروخ على مدن وبلدات إسرائيلية، من بينها تل أبيب.