الدبيبة يؤكد استمرار عمل حكومته في ليبيا حتى تنظيم الانتخابات
أكد رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، أن حكومته مستمرة في عملها بشكل طبيعي “وباعتراف دولي” حتى تنظيم الانتخابات.
وطالب الدبيبة، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري بأن “يطلقا سراح الليبيين بإصدار القاعدة الدستورية” للانتخابات.
وتابع: “الحكومة القادمة ستكون ناتجة عن سلطة منتخبة ولا تراجع في ذلك”، مؤكداً أن الشعب “لا يريد اليوم إلا الانتخابات للتخلص من كل الطبقات السياسية التي هيمنت على ليبيا منذ 10 سنين”.
وشدد الدبيبة على أن حكومته “لن تسمح لمن يحاولون البعث بأمن العاصمة وأمن المدنيين” بتنفيذ مخططاتهم مضيفاً: “سنكون لهم بالمرصاد”.
ورأى أن “حكومته واستمرارها هو الضمان الوحيد للضغط على الأطراف حتى يذهبوا للانتخابات”. داعياً إلى الضغط على من يعرقل الانتخابات “ليصدر القاعدة الدستورية بدلاً من تجميع السلاح ودفع الأموال”، حسب تعبيره.
وتشهد ليبيا حالة من التوتر في الفترة الأخيرة بسبب وجود حكومتين، الأولى برئاسة الدبيبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا الذي يتمتع بدعم من البرلمان.
دعوة باشاغا للدبيبة
وكان باشاغا قد دعا الدبيبة أمس إلى تسليم السلطة “طواعية”، بينما حث الأخير باشاغا على التركيز على خوض الانتخابات.
وأشار باشاغا في رسالة للدبيبة إلى حرص حكومته الكامل على “استقرار الدولة الليبية وحماية مصالحها من كل ما ينال من استقرارها واستقلالها وأمن مواطنيها”.
وأضافت الرسالة التي نشرها المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا أن هذه المناشدة تأتي “احتراماً لمبادئ الديمقراطية التي تحتم علينا الالتزام بالتداول السلمي على السلطة والخضوع لقرارات السلطة التشريعية للدولة الليبية”، معتبرةً حكومة الوحدة “منتهية الصلاحية”.
وشدد باشاغا على أن مبادئ الديمقراطية تحتم أيضاً “وجوب التسليم طواعية دون مراء أو استمراء لحالة الفوضى التي تؤثر سلباً على حياة الليبيين وتمس أمن الدولة واستقرارها”، معبراً عن تطلع حكومته إلى استجابة الدبيبة لدعوته.
ورد الدبيبة على رسالة باشاغا بدعوته إلى تركيز جهوده على خوض الانتخابات والتوقف عن إرسال ما وصفها بالتهديدات “بإشعال الحرب”.
وقال الدبيبة عبر حسابه على “تويتر” موجهاً كلامه لباشاغا: “وفر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين”. وأضاف: “لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها”.