انفجارات ضخمة تهزّ العاصمة الأوكرانية كييف
قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الروسي
قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن القومي الروسي بقيادة الرئيس، فلاديمير بوتين، لدراسة الرد على تفجير جسر القرم الذي وقع السبت، دوت عدة انفجارات ضخمة في العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الاثنين، فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر تصاعد أعمدة دخان في المدينة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقوع العديد من القتلى والجرحى في قصف روسي على المدن الأوكرانية.
وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية “أونيان” عبر “تلغرام” إنه “سمع دوي أربعة انفجارات في كييف، كما تحدثت تقارير عن عمل الدفاعات الجوية في مقاطعة كييف”، وتعتبر هذه الضربة الأولى التي تستهدف وسط العاصمة الأوكرانية منذ 26 يونيو الماضي.
وحسب موقع Strana.ua، فقد أفاد سكان منطقة بيتشيرسكي في العاصمة بوقوع ثلاثة انفجارات قوية، وكان دويها مسموعا في مناطق أخرى من كييف أيضا.
وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو وقوع عدة انفجارات في منطقة شيفتشينكوفسكي وسط العاصمة، مضيفا أنه يتم إرسال جميع خدمات الطوارئ إلى الموقع، وأن تفاصيل أخرى ستتبع في وقت لاحق.
من جانبه، قال أنطون غيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، إن صاروخا سقط في شارع فلاديميرسكايا، حيث يقع مقر جهاز أمن الدولة، كما يقع بالقرب منه مكتب الرئاسة الأوكرانية.
وأعلنت سلطات كييف وقف حركة المرور في أحد خطوط مترو الأنفاق في المدينة، مضيفة أن جميع محطات المترو ستستخدم كملاجئ.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أن الانفجارات وقعت قرابة الساعة 8,15 صباحا، بعد أكثر من ساعة على انطلاق صفارات الإنذار.
وأضافت الوكالة أن صحافيها شاهدوا عدة سيارات إسعاف تتوجه إلى موقع الانفجارات في وسط المدينة.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة من البلاد، بينها دنيبروبيتروفسك (وسط) وجيتومير وتيرنوبل وخميلنيتسكي ولفيف (غرب).
اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الروسي
وجاءت هذه الانفجارات التي لم تعرف طبيعتها حتى الآن، قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن القومي الروسي، برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، لبحث الرد على التفجير الذي ضرب السبت جسر كيرتش “جسر القرم” الرابط بين البر الروسي وشبه جزيرة القرم.
وسيضم الاجتماع الوزراء الرئيسيين ومسؤولين سياسيين وممثلين عن أجهزة الأمن والجيش.
وكان الرئيس الروسي اتهم، مساء الأحد، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق اضرارا بالجسر، واصفا ما حدث بأنه “عمل إرهابي” ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.
وتوقع محللون في وقت سابق أن ينتقل بوتين من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، خاصة بعدما حذر مرارا من المس بأي أراض روسية.