أردوغان يعتبر عدوان بلاده على سوريا والعراق “حقّاً أمنياً”
قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنه لا أحد يستطيع أن يمنع بلاده من استخدام ما وصفه بـ”حقها في الحفاظ على أمنها داخل وخارج حدودها”.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن أردوغان قوله: “تركيا لها حق التصرف في المناطق التي حددتها خارج حدودها من أجل حماية أمنها”.
وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذ النظام التركي عدواناً على مناطق في شمال سوريا والعراق بزعم استهداف مواقع لحزب العمال الكردستاني في العراق ولقوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، في هجوم قالت إنه جاء رداً على اعتداء اسطنبول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما فيه.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التهديدات التركية بشن عدوان بري أيضاً ضد مناطق سيطرة القوات الكردية في سوريا، رغم رفض واشنطن وموسكو.
ومنذ بدء العدوان الجوي التركي، دعت قوات سوريا الديمقراطية الولايات المتحدة وروسيا إلى اتخاذ مواقف أكثر “حزماً” لمنع أنقرة من مواصلة ضرباتها ومن شن هجوم بري ضدها.
المخلب ـ القفل
ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد في سوريا، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة. ومنذ آخر هجوم لها في 2019، هددت مراراً بشن عملية جديدة.
وكانت تركيا قد أطلقت في أبريل/نيسان الماضي عملية “المخلب ـ القفل”، ضد المسلحين الأكراد في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
ونفذت تركيا الأحد الماضي، عملية جوية ضد قواعد مسلحة لوحدات الحماية الشعبية وحزب العمال الكردستاني (مجموعتان محظورتان في تركيا بدعوى النشاط الإرهابي)، في شمال سوريا والعراق.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية كثفت أنقرة من هجماتها على أهداف تقول إنها تابعة لحزب العمال الكردستاني وأذرعه المسلحة في العراق وسوريا.