بوتين يطلب من شولتس إعادة النظر في إمدادات ألمانيا لكييف بالأسلحة
المستشار الألماني يدعو لوقف الحرب في أوكرانيا والعمل على مسار دبلوماسي
خلال محادثة هاتفية بادر إليها المستشار الألماني أولاف شولتس، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألمانيا على إعادة النظر في نهجها فيما يتعلق بإمداد النظام في كييف بالأسلحة، مشيراً إلى أن الجيش الروسي امتنع لفترة طويلة عن توجيه ضربات صاروخية ضد أهداف في أوكرانيا.
وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين في بيان اليوم الجمعة، أن “الرئيس الروسي دعا الجانب الألماني إلى إعادة النظر في مقارباته في سياق الأحداث الأوكرانية”.
وجاء في البيان: “تم لفت الانتباه إلى الخط المدمر للدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا التي تزود نظام كييف بالأسلحة وتدرب الجيش الأوكراني”، إضافة إلى الدعم السياسي والمالي الشامل لأوكرانيا، يؤدي إلى حقيقة أن كييف ترفض تمامًا فكرة أي مفاوضات بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا يحفز القوميين الأوكرانيين الراديكاليين على ارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم الدموية ضد السكان المدنيين.
وشدد بوتين على أن الضربات الروسية على أهداف في أوكرانيا كانت رد روسيا الحتمي على استفزازات كييف، بما في ذلك الهجوم الإرهابي على جسر القرم.
وأوضح بوتين للمستشار الألماني: “العمل الإرهابي ضد خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 2 تتطلب ظروفها إجراء تحقيق شفاف بمشاركة الهياكل المتخصصة الروسية”.
كما ناقش الطرفان “صفقة الحبوب” وشددا على ضرورة تنفيذها بعناية مع إزالة الحواجز أمام الشحنات والإمدادات الروسية.
وتابع البيان: “كما تم التطرق إلى قضايا تنفيذ اتفاقات حزمة اسطنبول المؤرخة في 22 تموز/ يوليو بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وإلغاء حظر تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا والحاجة إلى التنفيذ الشامل والواعي للاتفاقية، حيث تم التأكيد على تنفيذ صفقة الحبوب مما يعني إزالة جميع الحواجز أمام الشحنات الروسية”.
من جانبه، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس، بوقف الحرب في أوكرانيا وسحب القوات الروسية، و”العمل على مسار دبلوماسي من أجل الوصول إلى نهاية الحرب”.
جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي أبدى فيها استعداد للحوار مع الرئيس الروسي من أجل التوصل إلى حل لإنهاء حرب أوكرانيا.