واشنطن تحاول مواجهة النفوذ الصيني والروسي في القارة الإفريقية
قمة "إفريقية- أميركية" بعد قطيعة استمرت 8 سنوات
لمواجهة النفوذ الصيني والروسي المتنامي في القارة الإفريقية، تستضيف الولايات المتحدة قمة “إفريقية- أميركية”، ذلك بعد قطيعة استمرت 8 سنوات على أول قمة من نوعها كانت عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.
ويرى مراقبون أن هدف القمة المنعقدة لثلاثة أيام، اللحاق بنفوذ كل من الصين وروسيا المتنامي في القارة السمراء، حيث سيتمحور نقاشها حول إثبات استمرار اهتمام الولايات المتحدة بإفريقيا.
ومن المقرر أن تفضي القمة إلى استثمارات أميركية جديدة، تلتزم الولايات المتحدة عبرها بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
دوره، أوضح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة ستضع الموارد على الطاولة خلال القمة، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ليعلن فيها دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
كما سيعين بايدن أيضا ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة.
يشار إلى أن هذه القمة تأتي تحركاً لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في القارة السمراء، حيث استثمرت بكين مبالغ طائلة في إفريقيا الغنية بالموارد الطبيعية.
وتسعى الولايات المتحدة أيضا لتحجيم الدور الروسي في إفريقيا، ذلك الحضور الذي ظهر قويا في مطلع مارس الفائت عندما رفضت دول من القارة السمراء المساهمة بأصواتها في قرار الأمم المتحدة الذي يدين العملية العسكرية بأوكرانيا.
وقبيل القمة المرتقبة، أعلن البيت الأبيض دعم بايدن لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الكبرى، في خطوة لطالما سعى القادة الأفارقة لتحقيقها، وهو ما فسّر بأنه محاولة “تقرّب” من القادة الأفارقة، وسط صراع حاد بين واشنطن من جهة وموسكو وبكين في الجهة المقابلة من أجل النفوذ في القارة.