بلينكن: الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على استعادة شبه جزيرة القرم
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مكالمة فيديو، مع خبراء، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا بنشاط على استعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم، ولكن القرار هو قرار كييف وحدها، بحسب ما نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية نقلا عن أربعة مصادر.
وبعد أن سأل أحد الخبراء في المكالمة عما إذا كانت واشنطن مستعدة لمساعدة أوكرانيا في تحقيق هدفها المتمثل في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم الروسية، قال بلينكن إنه سيكون خطا أحمر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يثير ردا أوسع من موسكو.
على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي يدعون باستمرار أن شبه جزيرة القرم جزء من أوكرانيا، إلا أنهم لم ينشطوا منذ عام 2014 في محاولة الطعن في إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
وفي وقت سابق صرحت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، سيليست والاندر، بأن السلطات الأمريكية، لا تعترض على استهداف قوات كييف “للأراضي الأوكرانية، الخاضعة للسيطرة الروسية”.
وأضافت والاندر، ردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تدعم محاولات أوكرانيا “لاستعادة شبه جزيرة القرم”، أو مهاجمتها لأهداف روسية، داخل القرم، باستخدام الأسلحة الغربية، قائلة: “إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأرضي الأوكرانية”.
وحذرت موسكو باستمرار الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من أن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى قد يتم استخدامها لاستهداف أراض روسية، خطوة خطيرة وستقابلها برد قوي وحازم.
وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية بعد إجراء استفتاء هناك في مارس/آذار 2014، في أعقاب انقلاب في أوكرانيا، فيما لا تزال أوكرانيا تعتبرها أرضها الخاصة، ولكنها محتلة مؤقتا.
وصرحت القيادة الروسية مرارا بأن سكان القرم ديمقراطيا، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوّتوا لإعادة التوحيد مع روسيا.