الرئيس الصيني يتوعد بالتصدي الحازم لأي تدخل أجنبي في تايوان
ويدعو لبناء قوات مسلحة شعبية كـ"سور فولاذي عظيم" تحمي السيادة الوطنية
توعد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بالتصدي الحازم لأي تدخل أجنبي في قضية تايوان ومقاومة الأنشطة الانفصالية الهادفة إلى استقلال الجزيرة، داعياً إلى بناء قوات مسلحة شعبية كـ”سور فولاذي عظيم” لتكون قادرة على حماية السيادة الوطنية.
وقال الرئيس الصيني في الحفل الختامي للدورة الأولى لبرلمان البلاد في تشكيلته الرابعة عشرة: “يجب التمسك الصارم بمبدأ الصين الواحدة والالتزام بتوافق عام 1992، وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان بشدة، ومعارضة التدخل الأجنبي والأنشطة الانفصالية الهادفة إلى استقلال تايوان “.
وشدد على أن بلاده، تعتزم المضي قدما بثبات في عملية إعادة التوحيد مع تايوان. وقال: “من الضروري التعزيز المستمر لعملية إعادة توحيد الجزيرة مع الوطن الام”.
وأكد شي على ضرورة تنسيق التنمية والأمن بشكل أفضل، وعلى أهمية اتباع “نهج شامل” للأمن القومي، وتعزيز قدرة الصين على حماية الأمن القومي، وتعزيز حوكمة السلامة العامة، وتحسين نظام الحوكمة الاجتماعية، و”حماية نمط التنمية الجديد في الصين بهيكل أمني جديد”.
ودعا إلى الإسهام في بناء “دولة اشتراكية حديثة قوية والمضي قدما في إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية”.
طالب شي ببذل جهود لدفع تحديث الدفاع الوطني والقوات المسلحة على جميع الأصعدة، وبناء قوات مسلحة شعبية كـ”سور فولاذي عظيم” لتكون قادرة على حماية السيادة الوطنية، والأمن ومصالح التنمية بشكل فعال.
المهمة المركزية للحزب الشيوعي
قال شي إنه من اليوم وحتى منتصف القرن الـ21، ستكون المهمة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بأكمله وجميع أبناء الشعب الصيني هي “بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية في شتى النواحي وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على جميع الجبهات”.
وأضاف أن “عصا التتابع الخاصة ببناء دولة اشتراكية حديثة قوية ودفع إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية انتقلت تاريخيا إلى جيلنا”.
وشدد شي على تسريع التحديث صيني النمط وفقا للقرارات الاستراتيجية التي اتخذت في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي.
تنمية العالم
أكد شي أن الصين ستبذل جهودا لتعزيز بناء “مجتمع المستقبل المشترك للبشرية”، موضحا أن “تنمية الصين تفيد العالم وأن الصين لا يمكنها أن تتطور بمعزل عن بقية العالم”.
وشدد شي على أن الصين “لن تستفيد من الأسواق والموارد العالمية من أجل تنميتها فحسب، بل ستعزز أيضا تنمية العالم بأسره”، وقال: “سنكرس أنفسنا لتحقيق السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة، ونقف بثبات على الجانب الصحيح للتاريخ، ونمارس التعددية الحقيقية، وندعم القيم المشتركة للبشرية”.
وتخضع جزيرة تايوان لإدارتها الخاصة منذ عام 1949. من جهتها تعتبر بكين أنها واحدة من المقاطعات الصينية.
وتصاعدت التوترات حول تايوان بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي تايبيه في أغسطس 2022، الأمر الذي نددت به بكين واعتبرته تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد.