تجدد المظاهرات الإسرائيلية ضد خطط اليمين الفاشي برئاسة نتنياهو
للأسبوع الرابع عشر على التوالي، جدد عشرات الآلاف من الإسرائيليين، السبت، احتجاجاتهم المناهضة لخطط رئيس حكومة اليمين الفاشي بنيامين نتنياهو الرامية إلى إجراء “التعديلات القضائية“.
ونظم الآلاف وقفات احتجاجية مركزية في شارع كابلان في تل أبيب كما احتشد آلاف المتظاهرين عند مفترق حورڤ في حيفا.
وشارك في الاحتجاجات جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي وقادة أعمال وأعضاء في صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية وأكاديميون بارزون، ليدخلوا في مواجهة مع مؤيدي الائتلاف الديني القومي لنتنياهو، بحسب “رويترز”.
وارتدى عشرات المتظاهرين زياً أسود مع أقنعة، ورفعوا لافتات كتب عليها “فرق غضب الديكتاتور” ، في إشارة إلى الحرس الوطني الذي وافقت الحكومة على تأسيسه هذا الأسبوع بايعاز من وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير.
الشرطة تنتشر
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها ستنشر آلاف الأفراد في الطرق السريعة، حاثةً “المتظاهرين على عدم إغلاق الطرق أو زعزعة الأمن أو التدخل في محاولة الشرطة القيام بواجبها”، حسب ما أوردت صحيفة “THE TIMES OF ISRAEL”.
وأعلن منظمو الاحتجاجات في إسرائيل، ضد التعديلات المقترحة على السلك القضائي أن “التصعيد الأمني لن يمنعهم من إقامة المظاهرات، مساء السبت، كالمعتاد”.
وكشف المنظمون في وقت سابق أن التظاهرات ستقام بصيغة مختلفة عن التظاهرات السابقة، بناء على طلب الشرطة أي أن الاحتجاجات ستقتصر على الاعتصام فقط كما سيتجنب المحتجون إغلاق الشوارع الرئيسية “لأن الشرطة تريدها فارغة”، لسرعة وصولها إلى مسارح عملية قد تقع أثناء التظاهرات.
المسجد الأقصى
وتأتي المظاهرات ضمن سلسلة من الاحتجاجات على الخطط، التي عُلقت الشهر الماضي في مواجهة موجة من الإضرابات والمظاهرات الحاشدة، في وقت تواجه فيه إسرائيل تصاعداً حاداً في التوتر على عدة جبهات.
وفي محيط المسجد الأقصى بالقدس، يتوقع أن يبلغ عدد المشاركين في صلاة التراويح عشرات الآلاف وسط مخاوف من احتمال تكرار عمليات اقتحام من الشرطة الإسرائيلية ليلاً مثلما حدث الأسبوع الماضي والتي أعقبها قصف صاروخي على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على غزة وجنوب لبنان.
ونشر نتنياهو وحدات احتياط تابعة لشرطة الحدود وأمر الجيش بتعزيز المواقع الأمنية لتفادي أي مشاكل محتملة وسط دعوات للهدوء من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وذلك في أعقاب هجومين في الضفة الغربية وتل أبيب أسفرا عن سقوط 3 أشخاص.
إغلاق الضفة وغزة
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه تعرض لإطلاق نار قرب قرية يعبد الفلسطينية شمال الضفة، مشيراً في بيان إلى أن جنوده “أطلقوا النار باتجاه المهاجمين” الذين كانوا في سيارة وتم “التعرف على إصابة في السيارة”.
وفي ختام تقييم للوضع الأمني، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت تمديد الإغلاق العام على الضفة الغربية المحتلة وإغلاق المعابر في قطاع غزة حتى مساء يوم عطلة عيد الفصح السابع، بحسب صحيفة “THE TIMES OF ISRAEL”.
ويشمل استمرار فرض الحصار الإلغاء الفوري للإجراءات المدنية المصادق عليها لشهر رمضان ومنع دخول العمال إلى إسرائيل.
يأتي ذلك بعد عدوان إسرائيلي على غزة ولبنان في تصعيد للعنف منذ الأربعاء بعد هدوء نسبي أخيراً.
وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت، الأربعاء، في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.