البرازيل تدعو لاعتماد عملة بديلة عن الدولار في التعاملات المالية
الكونغو تعتزم استخدام نظام الدفع الروسي "مير" للتغلب على المشاكل الاقتصادية
دعا رئيس البرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مجددا لاعتماد عملة بديلة للدولار للتعاملات المالية. لافتا إلى أن هذه المسألة يجري بحثها داخل مجموعة “بريكس”، فيما أعلنت جمهورية الكونغو أنها تعتزم استخدام نظام الدفع الروسي “مير” للتغلب على المشاكل التي سببتها العقوبات الغربية على موسكو.
ونشر الموقع الإلكتروني للرئيس البرازيلي ما قاله خلال حفل افتتاح بنك التنمية “بريكس ديلما روسيف”: “لماذا لا يمكن لبنك مثل “بريكس” أن يكون لديه عملة يمكنها تمويل التعاملات التجارية بين البرازيل والصين، وبين البرازيل ودول “بريكس” الأخرى؟ الأمر ليس بهذه البساطة، والسبب هو أن العالم كله يعتمد على عملة واحدة”.
في يناير، بعد توليه منصبه كرئيس، اقترح لولا دا سيلفا النظر في اعتماد عملة للتعاملات التجارية داخل ميركوسور (سوق أميركا الجنوبية)، وأشار إلى أن مثل هذه المناقشات جارية أيضا في بريكس.
وفي السياق ذاته أعلنت البرازيل والصين في مارس، عن إنشاء غرفة للمقاصة. وهي مصممة لإجراء التسويات المالية دون استخدام الدولار، وكذلك الإقراض بالعملات الوطنية.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا سيسهل المعاملات التجارية ويقلل من تكلفتها، وسوف يساعد على التخلص من الاعتماد على الدولار في العلاقات الثنائية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات موسعة مع القيادة الصينية جرت في العاصمة الروسية، إن موسكو تدعم استخدام اليوان في التعاملات بين روسيا ودول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
نظام الدفع الروسي “مير”
من جانبه، أكد سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية في روسيا، إيفان فانغو-نغيمبي، أن بلاده تبحث إمكانية استخدام نظام الدفع الروسي “مير” للتغلب على المشاكل التي سببتها العقوبات الغربية على روسيا.
وقال فانغو-نغيمبي، في تصريحات لـ “سبوتنيك”: “بعد العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا، نواجه بعض الصعوبات في المعاملات المصرفية، حيث لا نستطيع تلقي الأموال لدفع رواتب الموظفين في السفارة ولا يستطيع الأهالي إرسال الأموال للطلاب الذين يدرسون في روسيا”.
وأضاف: “التقيت ممثلي بنك روسي خاص، وعرضوا علينا استخدام نظام الدفع الروسي “مير” لحل المشاكل التي نجمت عن فرض عقوبات غربية على روسيا، حيث يتم إنشاء منصة روسية في كينشاسا لنتمكن من وضع الأموال المحلية في الكونغو وإرسالها لروسيا لنستلمها هنا بالروبل”.
وأكد أنه “عرض البنك هذا الحل، ووجدنا أنه قد ينفعنا بالفعل وقمنا بإرسال هذا الاقتراح إلى السلطات الحكومية الكونغولية التي تناقش مع البنك المركزي والجهات المعنية هذا الموضوع”.
وأشار فانغو-نغيمبي أن السفارة لا علاقة لها باتخاذ القرارات المالية “بعد أن تنهي الحكومة البحث بالموضوع، وإذا كان هناك قرار تم اتخاذه ستقوم الحكومة بإبلاغنا، وبدورنا سنقوم بالتواصل مع البنك أو ربما ندعو البنك للذهاب إلى كينشاسا لمناقشة التفاصيل لأن هناك أسئلة تقنية لا تستطيع السفارة الإجابة عليها، لذا فإن الأمر متروك للبنك ليشرح الآلية وكيفية عملها، والمزايا وكيفية التغلب على الصعوبات التي نواجهها في ظل الظروف الحالية”.