هجوم سيبراني صيني يستهدف البنى التحتية الحيوية الأمريكية
كشفت واشنطن وعدد من حلفائها الغربيين، وشركة “مايكروسوفت”، الأربعاء، أنّ “جهة فاعلة سيبرانية” مدعومة من الصين تسلّلت إلى شبكات للبنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، محذّرين من أنّ هجمات مماثلة قد تحدث في جميع أنحاء العالم، فيما لم تعلق بكين حتى الآن على الواقعة.
وفي تحذير مشترك قالت سلطات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، ودول غربية أخرى، إنّها رصدت “مجموعة من الأنشطة” مرتبطة بـ”جهة فاعلة سيبرانية تحظى برعاية الحكومة الصينية، تُعرف أيضاً باسم فولت تايفون”.
من ناحيتها، قالت “مايكروسوفت” في بيان منفصل إنّ الهجوم يهدّد بإحداث “اضطرابات في البنى التحتية الحيوية للاتصالات بين الولايات المتحدة، والمنطقة الآسيوية في الأزمات المستقبلية”.
ووصف محللّون هذا الهجوم السيبراني أنه أحد أكبر خروقات التجسس الإلكتروني الصيني المعروف ضد البنية التحتية الحيوية الأميركية.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الأمن القومي الأميركيين، إنهما يعملان مع شركاء، من بينهم كندا، ونيوزيلندا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، لتحديد الانتهاكات.
وكشفت وثيقة مسربة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، في أبريل الماضي، أن بكين تطور سلاحاً سيبرانياً يمكنه “السيطرة” على الأقمار الاصطناعية للعدو، ما يجعلها عديمة الفائدة في مهمات التواصل والمراقبة الاستخباراتية خلال أوقات الحروب، حسب ما أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية حينها.
وجاء في الوثيقة السرية، التي وردت ضمن تسريبات “البنتاجون” الأخيرة، أن واشنطن تعتقد أن تطوير سلاح قادر على “تعطيل الأقمار الاصطناعية المعادية أو خطفها أو التحكم بها” هو “جزء أساسي من طموح الصين للسيطرة على المعلومات”، والذي تعتبره بكين “مجالاً لخوض الصراع” مع الغرب.