المتحدث باسم العملية السياسية في السودان يحذر من حرب عابرة للحدود
في ظل احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حذر المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، خالد يوسف، اليوم الاثنين، من تحول القتال الدائر في بلاده إلى “حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية”.
وقال يوسف في حسابه على تويتر: “هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقبلية”.
وأضاف: “القادم أسوأ، وهو نذر تحولها لحرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح السيادة والقرار الوطني أثرا بعد عين”.
وشدد يوسف على أن المخرج الوحيد للأزمة هو التوصل إلى “حل سياسي سملي شامل”، لكنه أشار إلى أن هذا المخرج “يضيق يوما بعد يوم”.
ودعا المتحدث إلى “معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت لفشل الدولة السودانية بل وقرب انهيارها، وعلى رأسها الوصول لجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة وصراعات السلطة ويتفرغ لمهام حماية حدود البلاد وأمنها”.
وشهد السودان، اليوم الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين طرفي النزاع، وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب السوداني.
واشتدت حدة المعارك في عدة أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري وأم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث الصراع بينهما أسبوعه الحادي عشر.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية بإجراء انتخابات في غضون عامين، لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.