الخارجية الروسية: ما يجري في فرنسا شاهد على تناقضات الليبرالية وانهيار التسامح الوهمي
تعقيباً على الاحتجاجات التي تعصف بمعظم المدن والمناطق الفرنسية منذ عدة أيام، بعد مقتل الفتى نائل برصاص الشرطة قرب باريس، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “الدعوات إلى حل قوي للاحتجاجات في فرنسا تشهد على تناقضات الليبرالية المتنافرة مع الحياة وانهيار التسامح الوهمي”.
وقالت زاخاروفا عبر منشور على قناتها في “تلغرام”، “التسامح الخيالي ينهار أمام أعيننا، الليبرالية تظهر تناقضات لا تتوافق مع الحياة”
وذكرت، اليوم الأحد، أن نقابات العاملين في الشرطة الفرنسية- Police Nationale و Unsa Police، “في مواجهة هذه الجحافل المتوحشة، لم يعد يكفي طلب الهدوء، يجب أن نقوم بتحقيقه بالقوة. زملائنا، مثل معظم المواطنين شبعوا حتى الثمالة من المعاناة التي تقوم هذه الاقليات العدوانية بفرضها”.
وأضافت زاخاروفا: “يجب على وزارة الخارجية الفرنسية ببساطة، أن تأخذ جميع الميمات التي وجهتها سابقا إلى روسيا والصين وإيران، وقراءتها على نفسها. فرصة سعيدة!”.
تعزيزات أمنية
يشار أن الحكومة الفرنسية قد دفعت بحوالي 45 ألفا من أفراد الشرطة إلى الشوارع في محاولة للسيطرة على اضطرابات محتملة في أعقاب تشييع جنازة نائل، الشاب الذي يبلغ 17 عاما من أصول جزائرية ومغربية، والذي قُتل برصاص شرطي عندما أوقفت الشرطة سيارته لتفتيشها يوم الثلاثاء في ضاحية نانتير بباريس.
وكانت المنطقة الأكثر سخونة الليلة الماضية هي مرسيليا، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وخاضت اشتباكات مع شبان في محيط وسط المدينة حتى ساعة متأخرة من الليل.
كذلك كثفت الشرطة وجودها الأمني في شارع الشانزليزيه بباريس بعد دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتجمع هناك.
وامتلأ الشارع، الذي عادة ما يعج بالسياح، بقوات الأمن الذين قاموا بعمليات تفتيش. وتمت تغطية واجهات المتاجر بألواح لمنع احتمال حدوث تلفيات أو أعمال نهب.
وحدثت اشتباكات متفرقة وسط باريس. وقالت شرطة المدينة إن ستة مبان حكومية تضررت، وأُصيب خمسة من رجال الشرطة في اشتباكات الليلة الماضية. وأُلقي القبض على حوالي 315 في المدينة.
وفي منطقة باريس الكبرى، نُهب منزل رئيس بلدية لاي ليه روز، وتم استهداف زوجته وأطفاله. وقال المدعي العام إن تحقيقا فُتح بتهمة الشروع في القتل.