قبائل ليبية تغلق أكبر حقول النفط بالبلاد احتجاجاً على احتجاز وزير سابق
احتجاجا على احتجاز سلطات طرابلس وزير المالية السابق فرج بومطاري، أغلقت قبائل ليبية، اليوم الخميس، حقلي الشرارة والفيل النفطيين، أكبر حقول النفط بالبلاد، وسط توقعات بانهيار الإنتاج وبخسائر مالية فادحة،
واعتقل بومطاري وزير المالية بحكومة الوفاق السابقة وأحد المرشحين لمنصب محافظ المصرف المركزي قبل يومين في العاصمة طرابلس، دون الكشف عن أسباب احتجازه إن كانت سياسية أو لتورطه في ملفات فساد، ولا عن مصيره.
واتهمت قبائل “ازوية” التي ينحدر منها بومطاري، سلطات العاصمة طرابلس باحتجازه في إطار تصفية حسابات، بعد تقديم ترشحه لمنصب محافظ المصرف المركزي، وهدّدت بإغلاق الحقول والمواني النفطية إلى حين الإفراج عنه.
وجرّاء إغلاق حقلي الشرارة والفيل النفطيين، من المتوقع أن تخسر ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر يومية بقيمة 32.5 مليون دولار أميركي، إذ ينتج حقل الشرارة النفطي 315 ألف برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاج حقل الفيل الذي يعتمد بشكل أساسي على إمدادات الكهرباء من حقل الشرارة 73 ألف برميل يوميا.
وتأتي هذه الأحداث، في الوقت الذي عاد فيه النزاع بين الأطراف الرئيسية بالبلاد على الإيرادات النفطية، حيث تتهم سلطات شرق ليبيا حكومة الدبيبة منتهية الولاية، بإهدار المال العام والعبث بأموال النفط وتطالب بتعيين حارس قضائي على إيرادات النفط.
وفي الجنوب الليبي، هدّد سكان المنطقة بإقفال كافة حقول النفط، احتجاجا على تهميش المنطقة وانعدام الخدمات الأساسية داخلها وغياب مقوّمات الحياة فيها من وقود وكهرباء وغاز وسيولة مالية ومستشفيات وأدوية.