النيجر ترفض التهديدات والعقوبات الدولية بحقها
عبّر رئيس المجلس العسكري الذي أطاح برئيس النيجر، أمس الأربعاء، عن رفضه “لكل التدخلات في شؤون بلاده الداخلية”، كما رفض التهديدات والعقوبات الدولية ضد بلاده، متعهداً بعدم الانكسار أمام “التهديدات”.
وقال الجنرال عبد الرحمن تياني، في كلمة متلفزة عشية ذكرى استقلال المستعمرة الفرنسية السابقة، إن الفرنسيين في النيجر لم يتعرضوا “لأدنى تهديد”، وأنه ليس هناك سبب لمغادرتهم البلاد.
وفي استجابة للعقوبات الدولية المفروضة ردًا على الانقلاب، قال الجنرال عبد الرحمن تياني إن المجلس الوطني لحماية الوطن “يرفض هذه العقوبات بشكل كامل ويرفض الانكسار أمام أي تهديد، من أي مصدر كان”.
وأضاف الجنرال تياني إن: العقوبات “ساخرة وظالمة” وتهدف إلى “إهانة” قوات الدفاع والأمان والنيجر، وجعل البلاد “غير قابلة للحكم.
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في 30 يوليو/تموز الماضي، فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمام النيجر وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي عسكريين السلطة وعزل رئيس البلاد محمد بازوم.
وتجلي فرنسا وإيطاليا مواطنين أوروبيين من النيجر وسط مخاوف متنامية إزاء الصراع. وهبطت أولى الطائرات العسكرية التي تحمل مواطنين أوروبيين في باريس وروما، الأربعاء.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: “أمس واليوم، وبمساعدة أصدقائنا الفرنسيين، استطعنا بالفعل إجلاء أكثر من 40 ألمانيا جوا من النيجر”.
وأضافت: “بهذه الوحدة والإصرار الذي نحن عليه، كاتحاد أوروبي، ندعم الجهود الدولية لاستعادة النظام الدستوري في النيجر”.
ولفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا قوات في النيجر لمحاربة التمرد وتدريب القوات المحلية لمساعدتها في قتال جماعات ذات صلة بتنظيم القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن لم يعلن عن سحب أي قوات من النيجر حتى الآن. وقال وزير الدفاع الألماني الأربعاء إنه لا قلق بشأن سلامة الجنود الألمان.
وتحتل النيجر المركز السابع في قائمة أكبر منتجي اليورانيوم في العالم. واليورانيوم معدن مشع يستخدم في مجالات الطاقة النووية وعلاج السرطان.