موسكو تؤكد أن استسلام أوكرانيا ونزع سلاحها سيضع حداً للحرب
أكدت موسكو اليوم الاثنين، أن نزع سلاح كييف والقضاء على النازيين فيها، واستسلامها وحده كفيل بأن يضع حداً للحرب في أوكرانيا، معتبرة أن “التسوية السلمية مستحيلة” على أساس صيغة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: “نحن مقتنعون بأن التسوية الشاملة والدائمة والعادلة لن تكون ممكنة إلا إذا وضع نظام كييف حداً للأعمال العدائية والهجمات الإرهابية“.
وأضافت: “يجب الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض (في شرق وجنوب أوكرانيا) وضمان نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازيين فيها”، مع المطالبة “بتأكيد.. الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا وهي الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك السلاح النووي”.
هذه المطالب سبق أن رفضتها كييف بعد أن طرحتها موسكو عندما شنت عمليتها العسكرية في فبراير 2022.
وبشأن المشاورات في جدة حول أوكرانيا، قالت زاخاروفا إن موسكو “تثمن عالياً وساطة.. أصدقائنا من دول الجنوب”، لكنها اعتبرت أن “التسوية السلمية مستحيلة” على أساس صيغة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضافت: “لا تهدف أي من نقاطه العشر إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة وكلها تمثل إنذاراً لا طائل له لروسيا بهدف إطالة الأعمال العدائية”. يذكر أن إحدى هذه النقاط تضمنت انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وكانت السعودية قد استضافت يوم السبت في جدة اجتماعا لمستشاري الأمن القومي في عدد من الدول الشقيقة والصديقة لبحث سبل تسوية الأزمة الأوكرانية.
وجاء الاجتماع حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، استمرارا للمبادرات الإنسانية والجهود التي يبذلها في هذا الإطار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، فضلا عن “إبدائه استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية”.