نتنياهو يتوعد حزب الله بضربات مضادة بقوة لا يمكن تخيلها
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، حزب الله من مغبة فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل.
وبحسب النص الرسمي فإن نتنياهو أكد -أيضا- أنه “لا يمكن أن أقول لكم الآن ما إذا كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بالكامل”، مضيفا أن الحرب الدائرة حاليا هي بمثابة “التحرك أو موت” بالنسبة لإسرائيل.
وفي نص رسمي لإفادة أدلى بها نتنياهو لكوماندوز من إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن فتح حزب الله جبهة ثانية مع إسرائيل من شأنه أن يدفع بلاده لتنفيذ ضربات مضادة بقوة “لا يمكن تخيلها”، ويأتي بدمار و”خراب” على لبنان.
تلك التحذيرات، التي تزامنت مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية، تأتي بينما وسّعت إسرائيل اليوم الأحد، عمليات إجلاء السكان من التجمعات الواقعة على جبهتها الشمالية مع لبنان.
وبعد تفعيل خطة في الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع توفير إقامة مؤقتة على نفقة الدولة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء.
وزاد تبادل إطلاق النار بين جماعة حزب الله وإسرائيل منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وردت القوات الإسرائيلية بشن ضربات جوية مكثفة على غزة.
وهذا هو أسوأ تصعيد للعنف على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
ولم يتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علانية بعد عن التصعيد، لكن عضو مجلس النواب اللبناني المنتمي للجماعة حسن فضل الله قال اليوم الأحد إن نصر الله يراقب التطورات عن كثب ويوجه القادة في المعركة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب عدة أهداف تابعة لحزب الله في لبنان خلال الليل، وشمل ذلك استهداف ما وصفه بمجمع أُطلق منه صاروخ على إحدى طائراته المسيرة، ولم يحدد الجيش الموقع بالتحديد.
وفي أعقاب ذلك، قصفت القوات الإسرائيلية ثلاث مجموعات من المقاتلين الذين أطلقوا أو كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ مضادة للدروع عبر الحدود، حسب ما قال الجيش الإسرائيلي في بيان، أضاف فيه أنه أسقط أيضا طائرة مسيرة كانت قادمة من لبنان.
وأصبحت بلدة حولا محط تركيز الهجمات والضربات المضادة في الأيام الماضية، فيما قالت جماعة حزب الله إن 19 من مقاتليها قتلوا في الاشتباكات على الحدود منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وحتى أمس السبت.
وكانت مصادر قد قالت إن هجمات حزب الله على إسرائيل تهدف إلى إبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلا دون إثارة حرب كبرى. وتقول إسرائيل إنها ليست مهتمة بشن حرب، وإنها ستحافظ على الوضع الراهن إذا مارست جماعة حزب الله ضبط النفس.
لكن تفاقم التوتر أثار مخاوف في المنطقة وخارجها من نشوب صراع أوسع نطاقا في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتوغل بري متوقع في غزة.