الجيش الإسرائيلي يعلن تطويق مدينة غزة وحذر في الشمال بانتظار كلمة نصرالله
غزة المحاصرة يطوقها الجيش الإسرائيلي فيما تتجه الأنظار شمالا وتحديدا إلى حزب الله، بانتظار كلمة لأمينه العام ستكون مفصلية بمسار الحرب.
ومساء الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي “تطويق” مدينة غزة، معقل حركة حماس، وذلك بعد أيام على بدء توغله البري، بينما يتواصل القصف بلا هوادة على القطاع المحاصر، حيث الوضع الإنساني أصبح “كارثيا”.
وبالتزامن مع ذلك، أفاد مسؤول رفيع في البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أيّد إعلان هدن إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحماس تكون “مؤقتة ومحددة”، لكنها لا ترتقي إلى وقف عام لإطلاق النار.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي ما الذي يعنيه هذا الوقف المؤقت، وقال إنه “وقف إنساني مؤقت ومحدد يتركز على هدف أو أهداف معينة، مثل إدخال مساعدات إنسانية وإخراج الناس”.
ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في وقت لاحق الجمعة، خطابا يعتقد مراقبون أنه سيوجه دفة الأحداث بالأيام المقبلة، وسط مخاوف من جر لبنان لساحة الحرب، خصوصا عقب التصعيد الذي قد يكون الأكبر من نوعه بالجبهة الشمالية ليل الخميس.
ميدانيا، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية “أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية”.
وبحسب هغاري، فإن “مفهوم وقف إطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة حاليا على الإطلاق”.
وبينما تزداد المخاوف من اتساع الحرب في المنطقة، سجلت جبهة جنوب لبنان، مساء الخميس، تصعيدا قد يكون الأكبر منذ اندلاع الحرب.
وأعلن حزب الله قصف “19 موقعا إسرائيليا في وقت واحد” لتعلن تل أبيب الرد بقصف “واسع النطاق” في جنوب لبنان أوقع أربعة قتلى بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة في غزة، إلى 9061، بينهم 3760 طفلا.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث (الرسمية) تحدثت عن 1538 قتيلا في الجانب الإسرائيلي، منذ ذلك الهجوم، بمن فيهم قتلى الجيش في العملية البرية التي بدأت في القطاع قبل أيام، وآخرون في الهجمات التي يشنها حزب الله وجماعات أخرى على شمالي البلاد.
وللمرة الثالثة منذ بدء الحرب، يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل، اليوم الجمعة، في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على قصف غزة.
ويتوقع أن يجدد بلينكن دعم بلاده إسرائيل، لكنه سيمارس أيضا ضغوطا على جميع الأطراف المعنيين لتحقيق إجلاء كل الأمريكيين من غزة، وأيضا الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حماس.