روسيا تختبر الغواصة الروسية الجديدة الإمبراطور ألكسندر الثالث
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الغواصة الروسية الجديدة الإمبراطور ألكسندر الثالث التي تعمل بالطاقة النووية أجرت تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ بولافا الباليستي من البحر الأبيض، بحسب وسائل إعلام روسية رسمية.
يبدو أن موسكو تريد التعبير عن قوتها بشكل عملي، عبر تجربة صاروخية جديدة.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه “في إطار المرحلة النهائية لبرنامج الاختبار الحكومي، أجرت الغواصة الصاروخية الاستراتيجية الجديدة الإمبراطور ألكسندر الثالث التي تعمل بالطاقة النووية تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز بولافا من البحر الأبيض”.
والبحر الأبيض هو بحر داخلي في شمال الجزء الأوروبي من روسيا، وهو خليج في المحيط المتجمد الشمالي، وهو من أصغر البحار الروسية (مساحته نحو 80 ألف كم2)، كامل البحر يقع في الأراضي الروسية، ويقع على شاطئه ميناء مدينة أرخانغيلسك، وكان هذا البحر تاريخياً من أهم منافذ روسيا للتجارة البحرية.
ويوم الخميس الماضي وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يلغي مصادقة بلاده على الاتفاقية في ظل الأزمة مع الغرب بسبب أوكرانيا.
وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تُطبّق نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.
وكان بوتين أعلن في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الماي أنه “ليس مستعدا للقول” ما إذا كانت روسيا ستجري تجارب نووية حية.
ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تبنى الرئيس الروسي عددا من المواقف المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، ونشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس أقرب حليف له، صيف 2023.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أجرت روسيا تجارب إطلاق صواريخ باليستية بهدف إعداد قواتها “لضربة نووية هائلة” ردا على ضربة عدائية مماثلة.
وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدام “دفاعي بحت” للأسلحة الذرية في حال وقوع هجوم على روسيا بأسلحة الدمار الشامل أو في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية “يهدد وجود الدولة ذاته”.
كذلك علقت روسيا في فبراير/شباط مشاركتها في معاهدة “نيو ستارت” لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاق ثنائي يربط بين موسكو وواشنطن.