سامح شكري: لا يمكن تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان على مصر لقبول تهجير الفلسطينيين مقابل إلغاء الديون، إن ذلك ليس صحيحا.
وذكر وزير الخارجية المصري أن مصر على اتصال مستمر مع حماس والأطراف الدولية الأخرى، وتبذل قصارى جهدها للإفراج عن الأسرى”.
وتابع: “نأمل أن تؤدي جهودنا إلى الإفراج السريع عن الرهائن”.
وأضاف في مؤتمر صحافي أنه لا يمكن تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وأوضح شكري أن مصر لديها إرادة قوية في رفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني في إطار محاولات تصفية القضية أو إلقاء المسؤولية على دول الجوار، مضيفا: نحن نثق في وعي الشعب الفلسطيني لرفض هذه المحاولات.
وزير الخارجية المصري، أضاف أن قطاع غزة والضفة الغربية هما جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن إدارة الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن هناك توافقا دوليا بشأن ضرورة تنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـرابع من يونيو/حزيران 1967.
وأكد أن بلاده لن تتأخر عن الوفاء بأي التزامات إنسانية تجاه الفلسطينيين، وأنها لن تتردد عن تقديم الدعم الذي يتوفر بتوافر الترتيبات اللوجستية، قائلا: «نحن نعمل على وقف الصراع وتوفير الاحتياجات الإنسانية والطبية».
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن معبر رفح الذي يربط بلاده بقطاع غزة مفتوح منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن عملية دخول المساعدات تتم عبر التنسيق مع المنظمات الإنسانية وإسرائيل باعتبارها دولة احتلال.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ41، الخميس، في ظل انتهاكات واسعة النطاق للمدنيين الفلسطينيين، ومقتل أكثر من 11 ألفا منهم إثر موجة قصف غير مسبوقة.
وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية إن الأمم المتحدة تبحث عن سُبُل لإخلاء مستشفى الشفاء الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية في غزة، لكن الخيارات محدودة بسبب القيود الأمنية واللوجستية.
وأضاف ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لـ”رويترز” أن إحدى العقبات تتمثل في أن الهلال الأحمر الفلسطيني يفتقر إلى الوقود الكافي لتشغيل سيارات الإسعاف داخل غزة لإجلاء المرضى.
وأشار إلى أن مصر منفتحة لعبور سيارات إسعاف إلى غزة للمساعدة في إجلاء الجرحى طالما يمكن توفير الضمانات الأمنية والمرور الآمن.