نتنياهو يقول إن الحرب على قطاع غزة لا تقترب من النهاية
و"حماس" تدعو الجنائية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
قال رئيس حكومة اليمين الفاشي في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إن الحرب على قطاع غزة لا تقترب من النهاية، نافياً ما وصفه بـ”التكهنات الإعلامية الخاطئة” بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال ضد حركة “حماس” في القطاع، فيما دعت حركة حماس المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومنع إفلاتهم من العقاب.
وأضاف نتنياهو لنواب من حزبه ليكود: “لسنا بصدد التوقف. نحن مستمرون في القتال، وسنكثف القتال في الأيام المقبلة، وسيستغرق القتال وقتاً طويلاً، ولم يقترب من النهاية”.
وفي ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، دان البابا فرنسيس في رسالة الميلاد الإثنين “الوضع الإنساني اليائس” للفلسطينيين في القطاع، داعيا لوقف العمليات العسكرية في الحرب بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقال البابا “أجدّد ندائي الملحّ للإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين. أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعيّاتها المرعبة، بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن يتمّ معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 250 فلسطينياً وإصابة 500 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما أعلن القدرة، في بيان نشرته الوزارة على تليجرام، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 20 ألفاً و674 شخصاً فيما زاد عدد المصابين عن 54 ألفاً منذ 7 أكتوبر.
وأضاف أن الاستهدافات الإسرائيلية للمنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 كادراً صحياً وتدمير 102 سيارة إسعاف.
محاسبة مجرمي الحرب
ودعت حركة حماس المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومنع إفلاتهم من العقاب.
وقالت الحركة، في بيان، إن عدم تحرك المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العام كريم خان بشكل جاد وفوري تجاه ما يحصل في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة واضحة المعالم بعد مرور 80 يوماً من بدء الهجمات الإسرائيلية “يضع علامات استفهام على دورها في حماية البشرية من انتهاكات مجرمي الحروب”.
وحثت الحركة المحكمة على تجاوز الضغوط السياسية، وتحمل مسؤوليتها التاريخية في محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن القتل والفظائع في قطاع غزة، وهو الأمر الذي لا تخطئه العين، وذلك لإحقاق الحق وترسيخ العدالة الدولية بمنع المجرمين من الإفلات من العقاب.