حزب الله يقصف بعشرات الصواريخ قاعدة إسرائيلية للمراقبة الجوية
في إطار الرد” على اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري الأسبوع الماضي، أعلن حزب الله اللبناني عن إطلاقه عشرات الصواريخ على قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية شمال إسرائيل.
وقال حزب الله في بيان إن وابل الصواريخ هو “الرد الأولي” على مقتل نائب المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية والذي اغتالته إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وجاء الهجوم الصاروخي بعد يوم من تصريح زعيم حزب الله حسن نصر الله بأن جماعته يجب أن تنتقم لمقتل صالح العاروري، نائب الزعيم السياسي لحركة حماس.
وقال نصر الله إنه إذا لم ينتقم حزب الله لمقتل العاروري في معقله جنوب بيروت، فإن لبنان كله سيكون عرضة للهجوم الإسرائيلي.
وأعلن حزب الله السبت، أنه أطلق 62 صاروخا باتجاه قاعدة مراقبة جوية في جبل ميرون، وإنه سجل إصابات مباشرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد نحو 40 صاروخا.
ومنذ الثامن من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأسفر ذلك عن سقوط 170 شخصاً على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 124 عنصراً من الحزب. وسقط 13 شخصاً على الأقل في الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش.
ويقول حزب الله الذي ليس له أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافاً عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و”إسناداً لمقاومته”، وفق “فرانس برس”.
وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية وما تصفه بـ”البنى التحتية” لحزب الله وتحركات مقاتليه قرب الحدود.
تجنب التصعيد الإقليمي
وحث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.
كما دعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، اليوم السبت، لتجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي، مضيفاً أن الحرب الحالية يمكن تجنبها، مشيراً إلى أن الدبلوماسية يمكن أن تجد حلاً أفضل.
إلى ذلك، اعتبر أن الناس في غزة لا يتعرضون للقصف فحسب، بل يتضورون جوعا الآن، موضحاً أن 100 من السكان يعانون أزمة غذائية.
وأكد أن على إسرائيل البحث عن طريقة أخرى لمحاربة حماس.
كذلك شدد على استحالة فصل قطاع غزة عن الضفة، مضيفاً “لن ندخر جهدا حتى نجعل حل الدولتين واقعا”.
“نسعى لتجنب الحرب”
من جانبه قال وزير خارجية لبنان، عبدالله بوحبيب، إن الحكومة اللبنانية تسعى لتجنب الحرب التي سيكون لها تداعيات خطيرة. وأضاف أن لبنان يتفق مع الاتحاد الأوروبي على العمل لتخفيض التصعيد.
في موازاة ذلك حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، من أن أي تفجير واسع النطاق للوضع في جنوب البلاد سيقود المنطقة إلى انفجار شامل.
ودعا خلال لقاء سابق اليوم مع بوريل في بيروت إلى التوصل إلى “حل شامل للقضية الفلسطينية عبر إعطاء الفلسطينيين حقوقهم العادلة”. كما أكد على ضرورة حل ملف النازحين السوريين عبر تشجيعهم على العودة إلى بلدهم.
وكان بوريل أكد بوقت سابق أيضا أن الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي وتهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة.
ونفذت إسرائيل ضربات محدودة في عمق الجنوب اللبناني، قبل أن تشن الثلاثاء، ضربة اغتالت فيها العاروري وستة آخرين أثناء اجتماع داخل شقة في مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.