ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد
17 ألف طفل فلسطيني فقدوا ذويهم
ارتفع عدد ضحايا الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألفاً و131 شهيداً فلسطينياً، فيما بلغ عدد المصابين 66 ألفاً و287 آخرين، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب آخر إعلان لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، الجمعة، فيما كشفت منظمة “اليونيسف”، الجمعة، أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم، أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع.
وأضافت وزارة الصحة في بيانها، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قتلت 112 فلسطينياً، وأصابت 148 آخرين.
وأكد البيان أن عدداً من الضحايا، لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، وتمنع إسرائيل وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف إليهم.
وقالت الوزارة، إن الغارات الإسرائيلية المتواصلة، أودت بحياة 105 فلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في مناطق مختلفة بقطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل مداهمة واقتحام مستشفى الأمل، ومحاصرة مستشفى ناصر، في خان يونس، وتواصل قواته قصفهما مستهدفة الكوادر الطبية والمصابين والمرضى وآلاف النازحين.
وأشارت إلى وصول عدد من الإصابات إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء عمليات القصف في محيط المستشفى.
وأكدت الوزارة، أن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات والقصف المدفعي على وسط وغرب خانيونس، وبلدتي بني سهيلة، وعبسان، ومناطق معن، والبطن السمين، والنمساوي، وجورة العقاد.
وقال شهود عيان، إن مدفعية الاحتلال قصفت حي أبراج طيبة في خانيونس، وجددت قصف وسط وغرب المدينة، لافتين إلى وقوع اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، وسماع أصوات انفجارات وتبادل إطلاق النار في المدينة، ومناطق تل الهوى والزيتون في غزة.
جثامين 12 من عائلة واحدة تحت الأنقاض
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية على المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، صباح الجمعة، بحسب شهود عيان، بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، العثور على جثامين 12 شهيداً من عائلة شراب تحت رُكام منزلها الذي استهدفه الاحتلال بقصف قبل أسابيع في منطقة السكة وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة.
عشرات الجثامين بمناطق أخلاها جيش الاحتلال في خانيونس
وأعادت قوات الجيش الإسرائيلي تموضعها ببعض مناطق خانيونس، الجمعة، حيث تراجعت الدبابات الإسرائيلية، فجراً، من أطراف مخيم خانيونس والمناطق الغربية للمدينة، بعدما تراجعت، الخميس، من أحياء شمال مدينة غزة، وأعادت الانتشار على أطرافها، وفق ما أفاد مراسل “الشرق”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، العثور على عشرات الجثامين في المنازل المقصوفة، وبين الأزقة بالمناطق التي أخلاها الجيش الإسرائيلي في خانيونس.
وأضافت أنه عُثر على 12 جثماناً بعضها محترقة، ومتحللة من عائلة واحدة داخل منزلهم الذي تعرض لقصف جوي، قبل حوالي أسبوعين، في منطقة السكة بخانيونس، كما عُثر على عشرات الجثامين من بينها أطفال ونساء وشيوخ ومعاقين، بالمناطق التي أخلاها الجيش الإسرائيلي في شمال غرب مدينة غزة.
وعاد آلاف المواطنين، إلى بيوتهم المدمرة كلياً أو جزئياً في أحياء شمال غرب غزة، وسط دمار هائل بالبنية التحتية والمزارع والمنشآت الصناعية والتجارية.
17 ألف طفل في غزة أصبحوا بلا ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، الجمعة، إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم، أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع، ويعتقد أن جميع الأطفال تقريباً في القطاع، بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية.
وقال جوناثان كريكس مدير الاتصالات بمكتب يونيسف في الأراضي الفلسطينية، إن الأطفال “تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، أو يمرون بنوبات اهتياج عاطفي، أو يفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف”.
وتابع “قبل هذه الحرب، كانت يونيسف تعتبر بالفعل أن 500 ألف طفل بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية، ودعم نفسي في غزة، واليوم، تشير تقديراتنا إلى أن جميع الأطفال تقريباً بحاجة إلى هذا الدعم، أي أكثر من مليون طفل”.