إسرائيل تواصل هجومها على “الأونروا” وتتهمها بإطالة أمد الصراع
أعلن متحدث باسم حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، اليوم الاثنين، إن إسرائيل ستتوقف عن العمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، متهما الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإطالة أمد الصراع.
وأضاف المتحدث ديفيد مينسر للصحافيين “الأونروا جزء من المشكلة، وسوف نتوقف الآن عن العمل معهم. نحن نعمل على الوقف التدريجي للاعتماد على الأونروا، لأنهم يطيلون أمد الصراع بدلا من محاولة تخفيفه”.
الساعة تدق بشكل أسرع نحو المجاعة
وكانت الأونروا قد أعلنت الأحد، أن إسرائيل منعتها نهائيا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة، الذي بات على حافة المجاعة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس الأحد، أنه من خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى.
وتابع، هذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية.
وأضاف في منشور على إكس “هذا أمر مشين يشير إلى تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود”.
وفي وقت سابق حذر لازاريني، مما وصفها بالتداعيات الخطيرة على اللاجئين في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط، لقرار الكونغرس الأميركي حظر تمويل الوكالة لمدة عام.
وقال لازاريني عبر منصة إكس إن الوكالة ستواصل العمل مع واشنطن بشأن “التزامنا المشترك تجاه لاجئي فلسطين والسلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
كما أضاف أن الوكالة ستستمر أيضا في العمل مع المانحين والشركاء “لحماية حقوق لاجئي فلسطين حتى التوصل إلى حل سياسي دائم”.
وأوضح لازاريني أن المنظمات الإنسانية تسابق الزمن لتجنب المجاعة في غزة، مؤكدا أن أي فجوة في تمويل الأونروا ستؤدي إلى تقويض إمكانية الوصول إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لسكان القطاع.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة ظروفا إنسانية مزرية نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل في القطاع والتي بدأت قبل قرابة ستة أشهر إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي الأسبوع الماضي، حذّر تقييم للأمن الغذائي تدعمه الأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن تضرب المجاعة شمال غزة بحلول شهر أيار/مايو ما لم يكن هناك تدخل عاجل.
وتتهم إسرائيل 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر ووصفت الوكالة بأنها “واجهة لحماس” ما أدى إلى وقف العديد من الدول لتقديم التمويل إلى الوكالة.