كولومبيا تنضم إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام العدل الدولية ضد إسرائيل
أعلنت محكمة العدل الدولية إن كولومبيا طلبت منها السماح لها بالتدخل في قضية جنوب إفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
ودعت كولومبيا في طلبها المحكمة إلى ضمان «سلامة الشعب الفلسطيني ووجوده».
وتسمح محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، للدول بالتدخل والإدلاء بآرائها. وقالت عدة دول إنها ستسعى أيضا للتدخل في القضية لكن حتى الآن لم تقدم سوى كولومبيا ونيكاراغوا الطلب علنا.
وفي الأسبوع الماضي، أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والفعالة لضمان وصول الإمدادات الغذائية الأساسية إلى الفلسطينيين في غزة دون تأخير.
وفي يناير/ كانون الثاني، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتناع عن أي أفعال قد تندرج في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وضمان عدم ارتكاب قواتها أفعال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
ورفض محامو إسرائيل قضية جنوب إفريقيا ووصفوها بأنها سوء استغلال لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وكانت كولومبيا قد استدعت في وقت سابق سفيرها من تل أبيب للتشاور بشأن “المذبحة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”، على حد ما ذكر الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، في حسابه الرسمي بمنصة X (تويتر سابقا)، وقال: “قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل للتشاور. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من التواجد هناك”، تلميحا إلى النية بقطع العلاقات.
وعلى الإثر استدعت السلطات الإسرائيلية السفيرة الكولومبية لديها، مارغريتا مانخاريس، إلى وزارة الخارجية لإجراء محادثة، معتبرة تصريحات بيترو “معادية للسامية” فرد الرئيس الكولومبي بأنه لا يستبعد إمكانية تعليق العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.