روسيا: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان سيؤدي إلى تفاقم الأزمة العالمية
أكدت روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا، الأحد، أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتخصيص المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان سيؤدي إلى تفاقم الأزمة العالمية.
وكتبت زاخاروفا على “تلغرام”: “تخصيص الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان سيؤدي إلى تفاقم الأزمة العالمية”.
وأضافت: “المساعدات العسكرية لنظام كييف هي رعاية مباشرة للأنشطة الإرهابية، ولتايوان هي تدخل في الشؤون الداخلية للصين، ولإسرائيل هي طريق مباشر لتصعيد غير مسبوق في المنطقة”.
وقد وافق مجلس النواب الأمريكي، في جلسة غير مقررة يوم السبت، على مشروع قانون بشأن مصادرة الأصول الروسية لصالح أوكرانيا.
ويضم مشروع القانون أحكاما تتعلق بمصادرة الأصول الروسية، وحظر إلغاء تجميدها، وصلاحيات تعويض كييف من خلال استخدام هذه الأموال، وتوظيفها لإعادة بناء أوكرانيا.
وفي فبراير، دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى إيجاد طريقة عاجلة لجعل ما قيمته 285 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة متاحة للاستخدام.
ووفقا لها، هذا يتطلب أساسا تشريعية في داخل الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي.
ومع ذلك، فقد اعترفت بأن هناك مخاطر على الاستقرار المالي.
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو.
ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
ويناقش الاتحاد الأوروبي سبل استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
وحذر البنك المركزي الأوروبي من أن هذا قد يولد مخاطر على سمعة اليورو على المدى الطويل، ودعا إلى “النظر إلى ما هو أبعد من هذا الصراع المعزول” والبحث عن طرق أخرى لتمويل كييف.
وذكر الكرملين أن اتخاذ مثل هذه القرارات “سيكون خطوة أخرى في انتهاك جميع قواعد وأعراف القانون الدولي”، ووصفت وزارة الخارجية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال الأفراد فحسب، بل يستهدف أيضا أصول الدولة في موسكو.