الحرب على غزة هي الأكثر دموية وخطورة على الصحافيين في التاريخ
خلال جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 141 صحافياً وإعلامياً على مدار 209 أيام، وجرحت أكثر من 70، كما اعتقلت العشرات، وسقط هؤلاء الصحافيون، في مناطق متفرقة من القطاع حسب ما أفادت منظمة مراسلون بلا حدود.
وصف خبراء أمميون “الصراع في غزة بأنه الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحافيين في التاريخ الحديث”، بحسب بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وقال ماوريسيو فايبل رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين: “في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحافيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية”.
ومنحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الخميس، جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة تقديرا لشجاعتهم في نقل الحقيقة.
فاق عدد الصحافيين الذين قتلوا في عدة حروب
يفوق عدد الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الكورية بحسب منتدى الحرية في واشنطن.
ويعاني الصحافيون كبقية الغزيين من القصف الإسرائيلي المتواصل وانقطاع الاتصالات والتيار الكهربائي والنقص الشديد في الوقود والغذاء مما يصعب عملهم الصحفي.
وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين الفلسطينيين، محمد اللحام، خلال مؤتمر صحفي في رام الله، إن إسرائيل استهدفت أيضا عائلات الصحفيين، فقد رصدت النقابة مقتل 33 عائلة من عوائل الصحفيين إثر قصف بيوتهم.
وأوضح اللحام: “استهدف الاحتلال 77 منزلا للصحفيين في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، فيما دمر الاحتلال 86 مكتبا ومؤسسة إعلامية تدميرا كليا أو جزئيا، فيما شهد العام الحالي، إصابة 18 من الصحافيين والصحفيات بالرصاص، و19 بشظايا الصواريخ، و19 باعتداء بالضرب والتنكيل، و26 إصابة بقنابل الغاز والصوت، ووقعت 5 حالات إطلاق نار تهديدي باتجاه الصحفيين، و4 حالات اعتداء لمستعمرين، و5 حالات استدعاء للتحقيق، و3 حالات فرض كفالات وغرامة مالية، و39 حالة احتجاز ومنع من التغطية والتصوير، و36 حالة مصادرة وتحطيم معدات العمل، و18 حالة اقتحام ومداهمة لمنازل الصحافيين، واقتحام وتدمير وإغلاق 16 مكتبا صحافيا”.
تمنع إسرائيل السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى القطاع المحاصر مالم تكن برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي.