روسيا تحذر من خطط أمريكية لنشر صواريخ في آسيا والمحيط الهادئ
"ستتخذ تدابير في مجال الردع النووي للرد على التهديدات"
حذر سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، ريغوري ماشكوف، اليوم الاثنين، من أن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستؤدي حتماً إلى سباق تسلح صاروخي، وستضطر روسيا إلى الرد على التهديدات الجديدة للأمن واتخاذ تدابير لضمانه، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي.
وقال ماشكوف لوكالة “سبوتنيك”: “من الواضح أن هذا لا يبشر بالخير للاستقرار العالمي، فالخطط الأمريكية، إذا تم تنفيذها، ستثير حتماً موجة قوية من سباق التسلح الصاروخي المتعدد الأطراف مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب”.
وأضاف: “من جانبنا، سنكون مضطرين للرد على التهديدات الجديدة لأمننا وسنتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان ذلك، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي. ففي نهاية المطاف، يمكن أن تتعرض المنشآت الروسية الحساسة، بما في ذلك مراكز القيادة وقواعد قواتنا النووية للهجوم من قبل الصواريخ الأمريكية، خلال فترة تحليق قصيرة”.
وأشار إلى أن السلطات الروسية، قالت في مناسبات عدة إن موسكو لن تعتبر نفسها ملزمة بالالتزامات المتعلقة بوقف اختياري من جانب واحد لنشر الصواريخ النووية المتوسطة المدى عندما تظهر الصواريخ الأرضية الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتابع: “ومع ذلك، يصرح الجيش الأمريكي علناً أن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى البرية ستظهر في المنطقة الآسيوية، بحلول نهاية العام، وقد بدأت بالفعل في جلبها إلى هناك لاستخدامها في التدريبات. ومنذ بعض الوقت، بدأت تظهر أنظمة صاروخية مماثلة أمريكية الصنع خلال التدريبات العسكرية في أوروبا”.
حوار الاستقرار الاستراتيجي
وأطلقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حوارًا منتظمًا حول الاستقرار الاستراتيجي بعد الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، بجنيف في صيف عام 2021. وكمتابعة للاجتماع، عقدت في جنيف جولات عدة من المشاورات المشتركة بين الإدارات الروسية والأمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
بعد المشاورات التي أجريت، في نهاية أيلول/سبتمبر 2021، تم إحراز تقدم في بعض القضايا، بما في ذلك إنشاء فريقين عاملين، “بشأن مبادئ وأهداف تحديد الأسلحة في المستقبل”، و”بشأن الإمكانات والإجراءات الاستراتيجية”. ومع ذلك، بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تم تقليص كل أشكال الحوار.