إسرائيل تحتل معبر رفح وتقصف بعض مبانية بالمدفعية
وتكثف غاراتها الجوية على شرقي مدينة رفح ومناطق متفرقة فيها
أفادت مراسل مصادر صحافية، الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلت معبر رفح، فيما قالت مصادر أخرى أن آليات عسكرية إسرائيلية تقف على بعد نحو 200 متر من المعبر وأطلقت عدة قذائف على مبانيه.
وأكدت المصادر أن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط معبري رفح وكرم أبو سالم وحيي السلام والجنينة، بينما استهدفت غارات جوية حي التنور في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت قناة القاهرة الإخباربة، بتبادل لإطلاق نار بين حركة “حماس ” والاحتلال الإسرائيلي بالقرب من بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وفي السياق، ذكرت مصادر أمنية، أن الجانب المصري ابلغ هيئة المعابر رسميا ان الاحتلال لا يعتزم احتلال معبر رفح ، وأن أليات العدو تجري عملية أمنية في محيطه بحثا عن مقدرات مزعومة للمقاومة وستتراجع عن محيط المعبر صباح غدا .
قصف مكثف على رفح
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، قصفها المدفعي والجوي لمناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في ظل رصد لحركة آليات عسكرية إسرائيلية عند السياج الحدودي الفاصل شرقي المدينة.
واستشهد 5 مواطنين بينهم طفل وسيدتان وأصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو عمرة غرب مدينة رفح، كما قصف الاحتلال منزلا لعائلة بارود في حي التنور شرقي مدينة رفح أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في حي البرازيل بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
كما أوقع قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة البراهمة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، عدداً من الشهداء والجرحى.
حماس توافق على مقترح الهدنة
وكانت حماس قد أعلنت أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ هاتفياً رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
بدورها، أعلنت فيه الخارجية القطرية أن الوفد القطري سيتوجه صباح الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين عبر الوسطاء.
وتعليقاً على موقف حماس، أكدت إسرائيل، الإثنين، إصرارها على مواصلة العملية في رفح، رغم إعلان حركة حماس الموافقة على المقترح المقدم من الوسطاء بشأن الهدنة.
وأعلن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، في بيان، إن “مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة العملية في رفح من أجل ممارسة ضغط عسكري على حماس وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”.
وأضاف أن “مجلس الحرب قرر إرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض على اتفاق يحمل شروط مقبولة لإسرائيل”.
ويعارض المجتمع الدولي أي عملية في رفح التي نزح إليها مليون ونصف المليون فلسطيني، وسط مخاوف من كارثة إنسانية.
وقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ اجتياحاً إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، سيكون “أمراً لا يُحتمل”، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس “لبذل جهد إضافي” للتوصل إلى هدنة.
وقال غوتيريس في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ “اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وتأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة”.