مصر تعتبر احتلال معبر رفح تصعيد خطير
وزير الحرب الإسرائيلي يؤكد إن "عملية غزو رفح والسيطرة على معبرها ستستمر"
اعتبرت مصر احتلال إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح تصعيد خطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى، فيما أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، إن “عملية غزو رفح والسيطرة على معبرها ستستمر حتى القضاء على (حركة) حماس.
وأدانت القاهرة في بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، بـ”أشد العبارات” العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقالت في البيان، أن ما جرى “تصعيد خطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على معبر رفح، باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية”.
ودعت مصر الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
كما طالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
غوتيريش يدعو نتنياهو الى “وقف التصعيد”
بدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم “على الفور” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، داعيا حكومة بنيامين نتنياهو الى “وقف التصعيد”.
وقال غوتيريش لصحفيين “أنا منزعج ومستاء من تجدد النشاط العسكري في رفح”.
وأضاف أن “إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا. يجب أن يعاد فتحهما على الفور”، محذّرا من أن “هجوما واسعا” على رفح المكتظة بالسكان سيكون عبارة عن “كارثة انسانية”، وفقا لفرانس برس.
وناشد غوتيريش إسرائيل وحماس بألا تدخرا جهدا في إبرام اتفاق هدنة وحذر إسرائيل من أن أي هجوم على رفح سيكون “خطأ استراتيجيا وكارثة سياسية وكابوسا إنسانيا”، بحسب رويترز.
وحث غوتيريش إسرائيل على وقف أي تصعيد والمشاركة بإيجابية في المحادثات الدبلوماسية الجارية.
وأشار غوتيريش إلى أن “الهجوم على رفح سيعرقل أكثر جهودنا لدعم الشعب في أوضاع إنسانية خانقة في وقت تلوح فيه المجاعة في الأفق”، مشددا على أن الهجوم على رفح “سيكون خطأ استراتيجيا وكارثة سياسية وكابوسا إنسانيا”.
وجدد غوتيريش تأكيد “عدم وجود أي مكان آمن في غزة”، مبديا خشيته من سقوط “عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين الإضافيين”.
وأكد أن “حتى أقرب أصدقاء إسرائيل واضحون: الهجوم على رفح سيكون خطأ استراتيجيا، كارثة سياسية، وكابوسا انسانيا”، داعيا “كل من لديهم تأثير على إسرائيل، للقيام بكل ما يمكنهم للمساعدة على تجنّب مأساة أكبر حتى”.
غالانت: غزو رفح مستمر
من جهته، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، إن “عملية غزو رفح والسيطرة على معبرها ستستمر حتى القضاء على (حركة) حماس أو عودة أول محتجز إسرائيلي في غزة”.
وأضاف غالانت أن تل أبيب مُستعدة لتقديم تنازلات لاستعادة المحتجزين، لكنها ستكثف عملياتها في جميع أنحاء غزة إن لم يتم التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين.
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء، احتلالها لمعبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى الى توقف وصول المساعدة الانسانية الى القطاع الفلسطيني المحاصر عبر هذا المعبر.
كما أغلقت الدولة العبرية معبر كرم أبو سالم الحدودي بينها وبين القطاع، بعد إعلان حركة حماس إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب هذا المعبر الأحد، في هجوم أكد الجيش الإسرائيلي أنه أدى الى مقتل أربعة من جنوده.
ونشر الجيش الثلاثاء صورا تظهر دبابات ترفع العلم الاسرائيلي تنتشر في رفح من الجانب الفلسطيني للمنطقة الحدودية، مؤكدا أنه يشن عملية “محددة” في شرق رفح، وذلك غداة دعوته عشرات الآلاف من السكان لمغادرة أحياء في شرق المدينة نحو “منطقة إنسانية” قال إنه أقامها في المواصي.