جزر المالديف تحظر على الإسرائيليين دخول أراضيها
قرّرت جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي منع الإسرائيليين من دخول الأرخبيل السياحي احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما أفادت الرئاسة، الأحد، فيما حضت تل أبيب، الإسرائيليين على تجنب السفر إلى الجزر.
وتشتهر جزر المالديف وهي جمهورية مسلمة صغيرة تضم أكثر من ألف جزيرة مرجانية ذات موقع استراتيجي، بشواطئها الرملية البيضاء المنعزلة وذات المياه الفيروزية وقطاعها السياحي المزدهر.
وقال متحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس محمد مويزو، “قرر فرض حظر على جوازات السفر الإسرائيلية”، بدون إعطاء تفاصيل بشأن موعد دخول القرار الجديد حيّز التنفيذ.
كذلك، أعلن مويزو عن حملة وطنية لجمع التبرعات بعنوان “المالديفيون يتضامنون مع فلسطين“.
وأضاف البيان أن الرئيس مويزو سيعين مبعوثا خاصا لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات بعنوان “المالديف تتضامن مع فلسطين”.
وكانت المالديف رفعت حظراً كان مفروضاً على السياح الإسرائيليين في أوائل تسعينات القرن الماضي، ومضت قدماً نحو استئناف العلاقات في العام 2010.
على الرغم من ذلك، أحبطت محاولات تطبيع بعد إطاحة الرئيس محمد نشيد في فبراير 2012.
وتمارس أحزاب معارضة وحلفاء للحكومة في جزر المالديف ضغوطاً على مويزو لحظر دخول الإسرائيليين، في موقف احتجاجي على الحرب في غزة.
وفق بيانات رسمية، تراجع عدد الإسرائيليين الذين زاروا جزر المالديف إلى 528 في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بانخفاض نسبته 88% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
في رد فعل على الحظر، حضّ متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مواطنيه على تجنّب السفر إلى جزر المالديف.
وقال المتحدث، “بالنسبة إلى المواطنين الإسرائيليين المقيمين في البلاد، ننصح بأن يغادروا، إذ في حال واجهتهم شدّة لأي سبب، سيكون من الصعب علينا أن نساعد”.