لازاريني: استهداف المقرات الأممية يعتبر “تجاهلاً صارخاً” للقانون الإنساني

زعم إسرائيل بوجود مقاتلين داخل مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات أمر "صادم"

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، أن استهداف المقرات الأممية أو استخدامها لأغراض عسكرية يعتبر “تجاهلاً صارخاً” للقانون الإنساني الدولي، وإن مزاعم إسرائيل بوجود مقاتلين داخل مدرسة تابعة للوكالة في النصيرات وسط غزة أمر “صادم”.

وأضاف لازاريني، عبر منصة “إكس”، أنه لا يستطيع التحقق من صحة الادعاء بوجود مقاتلين في المدرسة، التي قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وذكر لازاريني، أن المدرسة تعرضت للقصف من دون إنذار مسبق للنازحين بداخلها أو للوكالة الأممية، مؤكداً على أن استهداف المقرات الأممية أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكل “تجاهلاً صارخاً” للقانون الإنساني الدولي.

وأشار المفوض الأممي إلى أنه تم استهداف أكثر من 180 مبنى تابع للأونروا منذ بدء الحرب على غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 450 نازحاً، مشدداً على ضرورة إيقاف الهجمات على مباني الأمم المتحدة واستخدامها لأغراض عسكرية ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

الاحتلال يقرّ بالجريمة

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في مخيم النصيرات، وسط غزة، ما أسفر عن سقوط 40 نازحاً فلسطينياً، بينهم 14 طفلاً و9 نساء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وزعم الجيش أن  المدرسة التي تؤوي نازحين في النصيرات، بدعوى أنها “كانت تضم مجمعاً لحركة حماس”.

في المقابل، قال المكتب الإعلامي، في بيان، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة 74 نازحاً بينهم 23 طفلاً و18 امرأة. وأوضح تفاصيل الواقعة قائلاً: “لقد رصدنا قصف جيش الاحتلال لعشرات النازحين المدنيين الآمنين في المدرسة المذكورة بثلاثة صواريخ على الأقل من طائرات حربية مقاتلة، الأمر الذي أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء”.

وتابع أن مركز النزوح الذي تعرض للاستهداف، ليلة الخميس، “هو مركز النزوح رقم 149 الذي يتم استهدافه” من قبل الجيش الإسرائيلي بواسطة صواريخ طائرات أو قذائف دبابات.

وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى “عشرات الإصابات جراء قصف مدرسة السردي الإعدادية”، لافتاً إلى أن “مستشفى شهداء الأقصى امتلأت بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرتها السريرية، ما ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع الحصيلة بشكل أكبر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى