القاهرة تحذر من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة

وتؤكد أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته

حذرت القاهرة من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب، كما ناشدت القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، والتي قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

كما جددت القاهرة التحذير من مخاطر استمرار إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، مطالبة بضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار ينهي المعاناة الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت، وتمكين المجتمع الدولي من احتواء تداعيات الأزمة السلبية على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، حذر من أن شن إسرائيل أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية، وذلك في أعقاب مقتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ في مجدل شمس، اتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاقه.

ونقلت وكالة “رويترز” عن بو حبيب قوله: “طلبنا من واشنطن حث إسرائيل على ضبط النفس في ظل التوتر في الآونة الأخيرة، فيما طلبت الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله”.

حزب الله يقصف مستعمرة شتولا ‏ومحيطها

ميدانياً، أعلن حزب الله استهداف ‏تموضع للقوات الإسرائيلية ونقاط انتشاره في مستعمرة شتولا ‏ومحيطها، وذلك رداً على الهجمات الإسرائيلية على القرى الجنوبية في لبنان، وفق بيان للحزب.

وأفادت المصادر بأن صفارات الإنذار دوت في شتولا شمالي إسرائيل.

جاء ذلك بعد حالة من الترقب سادت جنوب لبنان بانتظار توقيت وحجم الرد الإسرائيلي على استهداف قرية مجدل شمس في الجولان المحتل التي اتَهمت فيه تل أبيب حزب الله باستهداف مدنيين وسقوط قتلى وجرحى.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً بلدة شيحين.

كما تعرضت أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية (وادي البير وكركزان والدباكة) لقصف مدفعي بعض الوقت أطراف بلدة ميس الجبل.

تهديدات متبادلة

وتوعد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد “بضرب العدو بقوة” بعد أن أدى سقوط صاروخ حمّل مسؤوليته إلى حزب الله اللبناني، لمقتل 12 فتى وفتاة في مرتفعات الجولان المحتلة وإثارة مخاوف من توسع حرب غزة.

وفي حين نفى حزب الله الحليف لإيران مسؤوليته عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس، حذّرت طهران إسرائيل من أن أي “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب “تداعيات غير متوقعة”.

ووصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الواقعة بأنها “الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين” منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة وأثار تبادلا منتظما للقصف عبر الحدود اللبنانية.

فيما اتهمت تل أبيب حزب الله بإطلاق الصاروخ، لكن الحزب الذي يستهدف يوميا مواقع عسكرية إسرائيلية، قال إن “لا علاقة” له بالحادثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى