احتجاجات واسعة في شيكاغو ضد دعم إدارة بايدن لإسرائيل
المتظاهرون يخترقون الحاجز الأمني لمؤتمر الحزب الديمقراطي
اندلعت احتجاجات واسعة في مدينة شيكاغو نظمها أنصار القضية الفلسطينية، تنديداً بدعم إدارة بايدن لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
ومع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضور افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي، تجمع آلاف المحتجين في منطقة ويست سايد، حيث نددوا بدعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل، مطالبين بوقف إطلاق النار فوراً.
من جهته، أكد بايدن أن المتظاهرين الذين يحتجون على الحرب الدائرة في قطاع غزة أمام مقر المؤتمر العام الوطني “لديهم وجهة نظر” محقة.
وأوضح “هؤلاء المحتجون في الشرع لديهم وجهة نظر. الكثير من الناس الأبرياء يقتلون على الجانبين” مضيفا أن الوقت حان “لإنهاء هذه الحرب”.
وبدأت الاحتجاجات بشكل سلمي، إلا أنها تصاعدت عندما اخترق العشرات من المحتجين جزءاً من السياج الأمني المحيط بالموقع، مما دفع قوات الأمن إلى التدخل سريعاً لاحتواء الموقف.
ولم يستجب فريق أمن الحزب الديمقراطي لطلبات التعليق على ما إذا كان قد تم اعتقال أي من المحتجين، بينما أكد متحدث باسم مدينة شيكاغو أن “أفراد من وكالات إنفاذ القانون يتواجدون في الموقع وسنقدم المزيد من المعلومات عند توفرها”.
بلقب “كامالا القاتلة”
وتصاعدت الهتافات المطالبة بوقف إطلاق النار بشكل ملحوظ قبل خرق السياج، حيث تجمع المتظاهرون في حديقة بمنطقة ويست سايد للاحتشاد. وسط الضوضاء والاضطرابات، وجه الحشد انتقادات لاذعة لكامالا هاريس، مشيرين إليها بلقب “كامالا القاتلة” في إشارة إلى دورها كمرشحة الحزب الديمقراطي الداعمة لسياسات بايدن تجاه إسرائيل.
ورغم الاستعدادات الأمنية المكثفة، تمكن تحالف “الزحف نحو المؤتمر الوطني الديمقراطي”، الذي يضم أكثر من مئتي مجموعة تدافع عن قضايا متنوعة مثل حقوق الإنجاب والعدالة العرقية، من اجتذاب عدة آلاف من المتظاهرين، بقيت الحديقة التي تجمعوا فيها غير مكتملة الامتلاء.
حاتم أبو دية، المتحدث باسم التحالف، أكد أن الاحتجاجات ستستمر طوال مدة انعقاد المؤتمر. وقد بدأت بالفعل احتجاجات متفرقة يوم الأحد في وسط مدينة شيكاغو، حيث تجمع حوالي ألف محتج مؤيد للفلسطينيين.
من المقرر تنظيم احتجاج كبير آخر يوم الخميس، الذي من المتوقع أن يشهد قبول هاريس لترشيح الحزب الديمقراطي رسمياً لمواجهة ترامب في الانتخابات القادمة.
ويحتج المؤيدون للفلسطينيين منذ شهور على الدعم السياسي والعسكري والمالي الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل خلال حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتي أودت بحياة ما يزيد على 40 ألف فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة في قطاع غزة.
وبحسب وسائل الإعلام، تشارك حوالي 150 منظمة في هذا الاحتجاج، ومن المتوقع أن يحضره المزيد من المتظاهرين.