ليبيا: تصاعد التوتر العسكري بسبب أزمة السيطرة على المصرف المركزي
يتصاعد التوتر العسكري في ليبيا بعد مساعي هيئات سياسية للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير والتعبئة التي تجريها الميليشيات المسلحة المتنافسة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الليلة الماضية، إنها تشعر بالقلق إزاء تقارير عن تعبئة قوات في طرابلس وتهديدات باستخدام القوة لحل أزمة السيطرة على المصرف المركزي في البلاد.
وأبلغت نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية القائمة بأعمال رئيس البعثة، ستيفاني خوري، مجلس الأمن، الاثنين الماضي، بأن الوضعين السياسي والعسكري في ليبيا تدهورا بسرعة خلال الشهرين الماضيين، بما يتضمن سلسلة من عمليات التعبئة تجريها الميليشيات المسلحة.
وقالت البعثة في بيانها أمس الخميس “استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المكتظة بالسكان أمر غير مقبول ويهدد حياة وأمن المدنيين”.
وتوقفت المعارك الرئيسية مع وقف لإطلاق النار في عام 2020، لكن الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السياسية باءت بالفشل مما سمح باستمرار الفصائل الرئيسية التي تخوض أحيانا اشتباكات مسلحة وتتنافس على السيطرة على الموارد الاقتصادية الكبيرة في ليبيا.
وتعيش العاصمة الليبية طرابلس على توتر عال، إثر توافد مجموعات مسلحة من مدينتي الزاوية ومصراتة، وأيضا مناطق في جبل نفوسة منذ صباح اليوم الجمعة.
أثارت الخلافات السياسية حول المصرف المركزي، مخاوف في ليبيا من تحوّلها إلى مواجهات مسلحة بين الميليشيات المؤيدة للمحافظ الصديق الكبير والمعارضة له، خاصة بعد رصد تحشيدات عسكرية ضخمة في محيط المبنى.
ورصد سكان محليون، تحشيدات عسكرية ضخمة في محيط مبنى المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس، وأخرى في طريقها قادمة من مدينتي مصراتة والزاوية، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، توافد أرتال مسلحة بكامل عتادها إلى العاصمة طرابلس.
وكشفت مصادر محلية، أن قوة “الردع”، التي تتولى تأمين مصرف ليبيا المركزي، أعلنت حالة التأهب بين عناصرها، بعد توصلها بمعلومات عن نوايا مجموعات مهاجمة مطار وسجن معيتيقة، وهما مؤسستان تحت سيطرة “الردع”، وذلك استغلالا للأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي.