جريمة حرب جديدة… قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مستشفى المعمداني بمدينة غزة
الطواقم الطبية تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض
ارتكبت إسرائيل، اليوم السبت، جريمة حرب جديدة استهدفت المنشأة الطبية الوحيدة التي تعمل في مدينة غزة، حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مستشفى المعمداني المكتظ بالمهجّرين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المدنيين داخل المستشفى، فيما تحاول الطواقم الطبية الوصول إليهم.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن جيش الاحتلال قصف مبنى الدم بمستشفى المعمداني بصاروخ أطلقته مقاتلة من نوع إف 16، أميركية الصنع.
وأوضحت أن المستشفى مزدحم بالمصابين والمرضى، مع وجود تجمعات كبيرة من المهجّرين في محيط المنطقة، وتحاول الطواقم الطبية انتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض.
ويعد الأهلي المعمداني هو المستشفى الوحيد الذي يعمل داخل مدينة غزة.
وكان مستشفى المعمداني قد شهد مجزرة وحشية في بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 500 فلسطيني على الأقل جراء غارة إسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويعد المستشفى الأهلي المعمداني أقدم مستشفى في مدينة غزة. ويضم عدة مباني صغيرة منها الاستقبال والعيادات الخارجية والعمليات.
ويتوسط المستشفي كنيسة لدير اللاتيين و مسكن للراهبات في مدينة غزة.
أعداد الضحايا الفلسطينيين في ارتفاع مستمر
يأتي ذلك وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وارتفاع أعدد الضحايا، إذ أفادت مصادر طبية فلسطينية، يوم السبت، بأن 89 شخصا استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في قطاع غزة، و26 آخرين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر الطبية في غزة إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل، منذ 7 أكتوبر الماضي، قد ارتفع إلى 40691، بعد استشهاد 89 في مناطق مختلفة من القطاع في الساعات الأربع والعشرين المضية.
وأضافت المصادر أن عدد الإصابات خلال الوقت ذاته بلغ 205 إصابات، ما يرفع إجمالي عدد الجرحى في قطاع غزة منذ بدء على قطاع غزة إلى 94060 جريحا، مع الإشارة إلى أن غالبية الشهداء والجرحى هم من الأطفال والنساء.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن الجيش، أن 26 فلسطينيا استشهدوا واعتقل نحو 30 آخرين، وذلك خلال العملية العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها.
وأكد مصدر في الإسعاف الفلسطيني ورود نداءات من داخل المخيم بوجود شهداء وجرحى داخل مخيم جنين وفي مناطق الاشتباك يصعب عليهم الوصول اليهم.
دروع بشرية
ونقلت مصادرنا عن شهود عيان قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم، اليوم السبت، حي الدمج في مخيم جنين واتخذ من السكان دروعا بشرية له.
وأضاف أن الجنود يعمدون إلى الاختفاء خلف هؤلاء المواطنين في مداهمة منازل مخيم جنين.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين دروعا بشرية بحي الدمج في مخيم جنين.
وقالت “وفا” إن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت، ظهر اليوم السبت، عددا من المواطنين، وقامت باستخدامهم دروعا بشرية، بحي الدمج في مخيم جنين.
ومنذ ساعات الفجر، يشهد حي الدمج حصارا كاملا وتدميرا للشوارع والبنية التحتية، إضافة لإطلاق نار كثيف على كل ما يتحرك فيه.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، اليوم السبت، استشهاد المواطنين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الخليل الليلة الماضية.
وأفادت الوزارة، في بيان مقتضب، بأنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية بمقتل المواطنين مرقة وأبو عفيفة، وأن الاحتلال احتجز جثمانيهما.
وذكرت مصادر أمنية، لـ”وفا”، أن الشابين مرقة وأبو عفيفة استشهدا قرب “كرمي تسور” و”عتصيون” شمال الخليل، مضيفة أن قوات الاحتلال داهمت منزليهما فجر اليوم، وحققت ميدانيا مع عائلتيهما.
وباستشهاد المواطنين مرقة وأبو عفيفة، ترتفع حصيلة الضحايا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 675 شهيداً.