مظاهرات ضخمة في شوارع إسرائيل تطالب بصفقة مع الفصائل الفلسطينية
وتحمل نتنياهو مسؤولية مصرع 6 من الأسرى المحتجزين في غزة
تظاهر أكثر من نصف مليون إسرائيلي في شوارع في تل أبيب ومدن أخرى، أمس السبت، مطالبين باتفاق فوري لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين من قطاع غزة، الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية منذ 11 شهراً، وحملوا نتنياهو المسؤولية عن مصرع ستة أسرى محتجزين أعلن عنه جيش الاحتلال الأسبوع الماضي.
وقدّرت وسائل إعلام عبرية، أعداد المتظاهرين بـأكثر من نصف مليون شخص، في حين أفادت القناة “12” العبرية، بأنّ تظاهرات السبت من أكبر التظاهرات التي شهدتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول وتخللها مناوشات مع الشرطة واعتقالات.
وأضافت “يديعوت أحرونوت” أنّ المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات تُطالب حكومة بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة تبادل أسرى فوراً مع الفصائل في غزة. ولفتت إلى أنه من المتوقع أن يزيد زخم التظاهرات خلال الساعات المقبلة، وخاصة في تل أبيب وضواحيها.
وكان عشرات من عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة قد تظاهروا الخميس، وسط مدينة تل أبيب، حاملين ستة توابيت فارغة مغطّاة بعلم إسرائيل، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وقالت هيئة البث الرسمية إنّ عشرات من عائلات المحتجزين في غزة تظاهروا في ساحة هابيما وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية.
لقد تخليتم عن أبنائنا
وقال ذوو المحتجزين، في مؤتمر صحافي: “رئيس الوزراء، لقد تخليتم عن أبنائنا، إذا لم تعيدوهم فسنحرص نحن على إعادتهم، يجب أن ينتهي التخلي عنهم، هنا والآن”.
وحمل المتظاهرون ستة توابيت فارغة مغطاة بعلم إسرائيل، في إشارة للأسرى الستة في غزة الذين أعادهم الجيش قتلى، وفق الهيئة ذاتها.
وفي مؤتمره الصحافي الاثنين، قال نتنياهو إن تحقيق أهداف الحرب في غزة “يمر عبر محور فيلادلفي (صلاح الدين)” على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مشدداً على أن تل أبيب لن تنسحب منه “على الإطلاق”.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأفراد من عائلات المحتجزين في غزة إن إصرار نتنياهو على موقفه بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفي) “يعطّل التوصل إلى اتفاق”.
أما هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، فقالت، الاثنين، في بيان نقلته “يديعوت أحرونوت”، إن خطاب نتنياهو “مليء بالأكاذيب والتلفيق، واختار فيه إرث التخلي بدلاً من إنقاذ الأرواح وإعادة المختطفين”.
وعلى مدى الأشهر الماضية، وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة انتقادات حادّة لمواقف نتنياهو، ولكن دون أن تفلح في تغييرها.