منظمات دولية تحذر… الشتاء يفاقم مآسي المهجّرين الفلسطينيين في الخيام
حذر برنامج الغذاء العالمي، أمس الأحد، من أن اقتراب فصل الشتاء سيزيد من صعوبة توصيل الإمدادات الإنسانية الضرورية للنازحين، فيما قالت الأونروا إلى أن مياه الأمطار تتدفق عبر المخيمات المكتظة، مما يتسبب بغرق الخيام المؤقتة.
وتعيش العائلات في مخيمات النازحين ظروفاً مأساوية، حيث غمرت الأمطار الغزيرة خيامهم، مما زاد من معاناتهم.
هذه الأمطار، التي اعتبرت أول هطول غزير في الموسم، أثرت بشكل كبير على الأسر المهجّرة التي كانت تأمل في فصل خريف أقل قسوة.
وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن حوالي 1.9 مليون شخص في غزة، أي تسعة من كل عشرة، يعانون من النزوح الداخلي. تشير الأونروا إلى أن “المياه تتدفق عبر المخيمات المكتظة، مما يغمر الخيام المؤقتة.”
وفي هذا السياق، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن اقتراب فصل الشتاء سيزيد من صعوبة توصيل الإمدادات الإنسانية الضرورية للنازحين، خاصة مع تدهور حالة الطرق.
امتدت المساكن المؤقتة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين في منطقة دير البلح جنوب غزة إلى الشاطئ، حيث يبحث الناس عن أماكن آمنة للإيواء، هربا من القصف الإسرائيلي الدامي في أنحاء القطاع المختلفة.
وخلال الأشهر الماضية، فرّ أكثر من مليون فلسطيني من رفح لوحدها، مع اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي عمق المدينة.
يفتقرون إلى المأوى والغذاء والماء
وتؤكد الأمم المتحدة إن الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال يفتقرون إلى المأوى والغذاء والماء، وغير ذلك من أساسيات البقاء على قيد الحياة.
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل، بإنهاء هجومها العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفتح المعبر الحدودي القريب لإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى الفلسطينيين، كما قالت المحكمة العليا للأمم المتحدة إن على إسرائيل السماح للمحققين في جرائم الحرب بالوصول إلى غزة.
من الجدير بالذكر أن جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين مستمرة وأدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 41,431 فلسطينياً وإصابة أكثر من 95,818 آخرين، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.