إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان وتستعد للغزو البري
لليوم الثالث على التوالي، واصلت إسرائيل عدوانها العسكري على مناطق عديدة في لبنان متسببة باستشهاد 558 شخص وإصابة أكتر من 1000 آخرين معظمهم من المدنيين.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، إن الغارات الإسرائيلية على لبنان، الأربعاء، أودت بحياة 51 شخصاً على الأقل، وإصابة 223 آخرين.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أنه أصاب 60 هدفاً تابعاً لدائرة مخابرات جماعة حزب الله اللبنانية.
وأضاف في بيان: “الضربات دمرت أدوات جمع معلومات المخابرات ومراكز القيادة وبنية تحتية إضافية تُستخدم لتقييم وضع المخابرات”.
الاستعداد لعملية برية
وقال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إن الغارات الجوية في لبنان ستتواصل من أجل تدمير البنية التحتية لجماعة “حزب الله”، وكذلك الاستعداد لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية.
وذكر بيان صادر عن الجيش أن هاليفي قال للجنود عند الحدود مع لبنان “تسمعون الطائرات فوقنا، نوجه ضربات طوال اليوم”.
وأضاف: “هذا لإعداد الأرض لدخولكم المحتمل، ولمواصلة إضعاف حزب الله”.
في المقابل، صعّد حزب الله عمليات القصف الصاروخي رداً على المجازر المرتكبة بحق المدنيين، مستهدفاً تل أبيب للمرة الأولى منذ بداية الحرب بصاروخ باليستي قصير المدى، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
مقترحات لوقف النار
وقالت ثلاثة مصادر إسرائيلية الأربعاء إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حاليا على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة لكنها أضافت أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن.
وأفاد أحد المصادر إن المقترح الأمريكي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن خطر التصعيد في المنطقة “شديد” وإن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وأصاف بلينكن في بداية اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك “فيما يتعلق بلبنان، نعمل دون كلل مع الشركاء لتجنب حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية تسمح للإسرائيليين واللبنانيين على السواء بالعودة إلى ديارهم”.
وأضاف “خطر التصعيد في المنطقة شديد. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد”.