إسرائيل تستعد لغزو الأراضي اللبنانية برّاً

نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدرين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت مؤشرات على استعداد إسرائيلي لغزو الأراضي اللبنانية برّاً، دون الإشارة إلى التوقيت المحتمل لهذه العملية.

ولفتت التقارير الأمريكية إلى أن التقييم الأمريكي في هذا الصدد يعتمد على تعبئة الجنود الإسرائيليين وعمليات “تطهير الأراضي” التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي كجزء من الاستعدادات المحتملة لشن هجوم بري على الأراضي اللبنانية.

وقال مسؤول أميركي لشبكة “إيه بي سي” ABC الأميركية، الأحد، إن إسرائيل على وشك تنفيذ عمليات “صغيرة النطاق” داخل لبنان، مشيراً إلى أن “إسرائيل تريد تدمير مواقع لحزب الله على الحدود”.

وقال بيتر ليرنر، لشبكة “CNN”، إن الجيش يستعد لعمليات برية محتملة في لبنان، لكنه لن ينفذها إلا إذا لزم الأمر.

مراقبة استخباراتية واسعة النطاق منذ عام 2006

وفيما يتعلق باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، قال ليرنر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفه لأنه “كان يبني ترسانة ضخمة من الأسلحة” بما في ذلك 200 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار لغرض وحيد هو “الحرب مع إسرائيل”.

وأضاف أن إسرائيل تقوم بعمليات مراقبة استخباراتية واسعة النطاق منذ عام 2006 لفهم حزب الله.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق، أن إسرائيل تستعد لعملية برية محدودة في لبنان، فيما قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، يوم الأربعاء الماضي، إن الاستعدادات جارية لعملية برية في جنوب لبنان.

تأتي تلك المؤشرات رغم ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الجمعة الماضي، بأن واشنطن لا تعتقد أن الغزو البري الإسرائيلي في لبنان هو السبيل الصحيح للمضي قدمًا، لافتة إلى أن واشنطن ستواصل الحث على الحل الدبلوماسي للصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وأضافت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، خلال مؤتمر صحفي، أن “الولايات المتحدة لم تشارك ولم تتلق تحذيرًا مسبقًا من إسرائيل، بشأن الهجوم الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي يُعتقد أنه استهدف مقر هيئة أركان “حزب الله” الرئيسية وأن المستهدف قائد الحزب حسن نصر الله“.

وقالت سينغ، خلال مؤتمر صحفي: “تحدث وزير الدفاع لويد أوستن، عبر الهاتف في وقت سابق اليوم، إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت”، وأكدت أن “واشنطن غير ضالعة في الهجوم على بيروت، ولم تتلق تحذيرا مسبقا من إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى