الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر تهجير لسكان 23 قرية في جنوب لبنان
جدد قصف قوات اليونيفيل ويهدد باستهداف سيارات الإسعاف
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر تهجير لسكان 23 قرية في جنوب لبنان السبت، وطالبهم منازلهم إلى مناطق شمالي نهر الأولي الذي يتدفق من سهل البقاع في الغرب إلى البحر المتوسط، كما هدد باستهداف سيارات الإسعاف في جنوب لبنان.
وشمل الأمر الذي صدر عبر بيان عسكري قرى في جنوب لبنان، وكانت أهدافاً لهجمات إسرائيلية في الآونة الأخيرة، والكثير من هذه القرى بالفعل شبه خاوية.
وأشارت CNN إلى أن أوامر التهجير الإسرائيلية موجهة للقرى في نطاق 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي طلب من سكان تلك القرى، الابتعاد لنحو 50 كيلومتراً إضافية.
ووسع نطاق أمر التهجير الأخير نطاق الإخلاءات ليشمل 136 قرية لبنانية تقريباً، وبعمق يصل إلى 60 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية من الحدود مع إسرائيلية.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال أن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان، بسبب زيادة “نشاط حزب الله”، وزعم أن الجماعة “تستخدم هذه المواقع لإخفاء أسلحة وشن هجمات على إسرائيل”.
ونفى رئيس العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف الجمعة، تخزين أسلحة بين المدنيين، وقال “لا وجود لأسلحة مخزنة في الضاحية الجنوبية”.
وتشير إحصاءات الحكومة اللبنانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة في جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت أجبرت ما يقرب من 1.2 مليون شخص على النزوح منذ 23 سبتمبر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد النازحين اللبنانيين الآن أكبر من عددهم خلال الحرب الكبرى السابقة بين إسرائيل وحزب الله في 2006، عندما فر نحو مليون شخص من منازلهم.
استهداف اليونيفيل مجدداً
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) السبت، إن فرداً آخر من قواتها أصيب بالرصاص الجمعة، مضيفة أن حالته مستقرة حالياً بعد أن خضع لعملية جراحية لإزالة الرصاصة.
وذكرت اليونيفيل في بيان أن موقع تمركزها في بلدة رامية بجنوب لبنان تعرض لأضرار جسيمة بسبب انفجارات ناجمة عن قصف قريب، لكنها لم تحدد الجهة المسؤولة عن أي من الهجومين.
وأصيب اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في غارة إسرائيلية بالقرب من برج مراقبة في جنوب لبنان الجمعة، مما أثار إدانات من المنظمة الدولية ودول عديدة.
استهداف سيارات الإسعاف في جنوب لبنان
وهدد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف سيارات الإسعاف في جنوب لبنان بدعوى “استخدامها في نقل مسلحي “حزب الله”.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال في منشور على منصة “إكس”: “كشف جيش الدفاع مؤخرا أن عناصر من حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة، لذا نحذر من استمرار هذه الظاهرة”.
وأضاف: “ندعو الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم. الجيش يؤكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها”.
رئيس البرلمان الإيراني في لبنان
أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، يوم السبت، دعم القيادة الإيرانية إلى جانب لبنان وحزب الله في كل الظروف، وذلك عقب وصوله بيروت في زيارة ليوم واحد يتوجه بعدها إلى جنيف.
وقال فاليباف في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت إنه يحمل رسالة من المرشد الإيراني على خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “مفادها أننا نقف مع لبنان”.
وأكد استعداد إيران لتقديم المساعدات التي يحتاجها لبنان والنازحين من الحرب في البلاد.
وأضاف “سندعم كافة القرارات الصادرة عن الحكومة والمقاومة في لبنان وحزب الله”.
وتابع حديثه بالقول “سأنطلق إلى جنيف وسأحمل معي قضايا الشعبين اللبناني والفلسطيني”، وذلك لدى مشاركته في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي.
تأتي زيارة فاليباف بعد عد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان حيث من المقرر إجراء محادثات ولقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى لقاءات مع نواب ورؤساء أحزاب لبنانية، حسب التقارير المحلية.