بوتين: لن نسمح لأوكرانيا بصنع أسلحة نووية تحت أي ظرف
الولايات المتحدة تجر حلفائها في الناتو إلى الشؤون الآسيوية مثل "الكلاب الصغيرة"
خلال اجتماعه مع مدراء وسائل الإعلام الرائدة في دول مجموعة “بريكس”، التي تشمل وسائل إعلام من روسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والبرازيل، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بصنع أسلحة نووية تحت أي ظرف من الظروف، وأن أي خطوة تتخذها أوكرانيا في هذا المجال ستقابل برد الفعل المناسب.
وقال بوتين أن الولايات المتحدة الامريكية تجر حلفائها في الناتو إلى الشؤون الآسيوية مثل “الكلاب الصغيرة”.
وعن الصراع في أوكرانيا، أشار بوتين اليوم الجمعة، إلى أن “روسيا مستعدة لإجراء حوار من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع الأوكراني لكن فقط على أساس وثيقة عام 2022”.
ووفقا للرئيس الروسي، فإن “الولايات المتحدة تجر الأوروبيين إلى تدهور العلاقات مع الصين دون الحصول على إذن منهم”.
روسيا لن تسمح بظهور أسلحة نووية في أوكرانيا
ولمح بوتين حول إمكانية مشاركة روسيا بمؤتمر السلام بشأن أوكرانيا في السعودية قائلاً، المكان مريح بالنسبة لنا والسؤال هو ما الذي يجب مناقشته.
وفيما يخص الأنباء المتداولة في الآونة الأخيرة حول احتمالية تصنيع أوكرانيا لأسلحة نووية، أضاف بوتين: روسيا لن تسمح بظهور أسلحة نووية في أوكرانيا تحت أي ظرف وستتعقب رغبة أي دولة غربية بنقل أسلحة نووية إلى كييف.
الصراع في الشرق الأوسط،
وفيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، أشار بوتين إلى أن “الوضع فيما يتعلق بإيران وإسرائيل حاد ولا بد من إيجاد الطرق لحل الأزمة بينهما ووقف الضربات المتبادلة”.
وأكد بوتين على أن “روسيا مستعدة للمشاركة في تسوية الوضع بين إيران وإسرائيل”.
القضية الفلسطينية
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أشار بوتين إلى أن ” القضية الفلسطينية الإسرائيلية ستتم مناقشتها في قمة البريكس”.
وتابع بوتين: قرار مجلس الأمن الدولي بشأن حل الدولتين – إسرائيل وفلسطين – يجب أن ينفذ.
وأردف الرئيس الروسي: نحن على اتصال مع الإسرائيليين والفلسطينيين ونقترح استعادة وتوسيع عمل اللجنة الرباعية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال بوتين: إن روسيا استندت دائما على أساس ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء الدولتين، فيما يخص بالصراع الفسطيني الإسرائيلي.
وأكد بوتين على أن “التعاون في مجموعة “بريكس” غني للغاية ونخطط لعقد 17 اجتماعا ثنائيا كجزء من القمة في قازان”.
مراكز للنمو العالمي
وأشار بوتين إلى أنه “سوف يصبح جنوب شرق آسيا وأفريقيا مراكز للنمو العالمي”.
ووفقا لبوتين فإن “نمو الإمكانات الاقتصادية لدول الجنوب العالمي وأفريقيا سيرافقه نمو نفوذها في العالم”.
وتابع بوتين: مجموعة “بريكس” تتوسع بالفعل لتغطي 33% من مساحة الكرة الارضية و45% من سكان الكوكب.
واتفق بوتين مع الموقف القائل بأن مجموعة “بريكس” “ليست رابطة معادية للغرب، ولكنها ليست غربية ببساطة”.
تابع أيضا: 30 دولة تريد الآن الانضمام أو التعاون بدرجات مختلفة مع “بريكس”، ودول “بريكس” ستناقش إمكانية التوسع “الأبواب مفتوحة”.
وشدد بوتين أن روسيا تريد أن تقترح على زملاء البريكس استخدام العملات الرقمية في عمليات الاستثمار لصالح الاقتصادات النامية الأخرى.
وأكد بوتين في اجتماع مع صحفيين من دول “بريكس”: التجربة أثبتت أن توسيع “بريكس” خطوة صحيحة تزيد من سلطة ونفوذ المنظمة في العالم.
وقال بوتين خلال الاجتماع، ردا على سؤال ما هي علامات التغيير في العالم وما هي الفرص التي توفرها لمجموعة البريكس: “العلامة الأكثر أهمية هي تشكيل مراكز جديدة للتنمية. هذه هي العلامة الأكثر أهمية”.
وأوضح أن محاولة احتواء التنمية في الصين لها تأثير سلبي على الاقتصاد الأميركي، وأن تصرفات الولايات المتحدة تجاه الصين تؤدي إلى نتائج عكسية.
ووفقا للرئيس الروسي، فإن “حصة روسيا في حجم التداول التجاري للصين آخذة في النمو ووصلت فعليا إلى المركز الرابع”.
وأكد بوتين على أن “نشر الأسلحة الأمريكية في آسيا يهدد روسيا والصين”.
ووفقا له فإن الولايات المتحدة الامريكية تجر حلفائها في الناتو إلى الشؤون الآسيوية مثل “الكلاب الصغيرة”، وتجد نفسها في تحد من استخدام الدولار وحصته من المدفوعات والاحتياطيات في العالم آخذة في التناقص.
الاقتصاد الروسي
وفيما يخص الاقتصاد الروسي، أضاف بوتين، أنه “اضطرت روسيا إلى التخلي عن الدولار، وهي الآن تجري 95% من العمليات التجارية مع شركائها بالعملات الوطنية”.
وأضاف بوتين، ان “الطريق البحري الشمالي طريق عالمي والعديد من الدول الأعضاء في “بريكس” تبدي اهتمامًا كبيرًا به”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن “روسيا تبني أسطولاً من كاسحات الجليد لا تمتلكه أي دولة أخرى في العالم”.
وأكد فلاديمير بوتين على أن “منطقة اليورو تتأرجح على حافة الركود وسوف تستفيد في نهاية المطاف من مجموعة “بريكس”.