عملية دهس لعشرات الجنود الإسرائيليين قرب قاعدة عسكرية شماليّ تل أبيب
أكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة عشرات الإسرائيليين معظمهم جنود بينهم حالات خطيرة، اليوم الأحد، في عملية دهس وقعت قرب قاعدة عسكرية شماليّ تل أبيب، قبل أن يُعلن لاحقاً عن مصرع أحدهم متأثراً بإصابته.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن الشاحنة اصطدمت بحافلة قرب محطة ركاب بجوار قاعدة غليلوت العسكرية التي تضم أيضا مقرا للموساد، في حين قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنه ينتظر توضيحا نهائيا للحادث.
وأشارت الشرطة إلى أن مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة التي اصطدمت بالحافلة والركاب في المحطة بمنطقة غليلوت، في حين أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على منفذ عملية الدهس.
المصابون جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال نقلا عن شهود عيان أن عددا كبيرا من المصابين جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.
وفي حين أوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية إجلاء 35 من مصابي عملية الدهس، قائلة إن 6 منهم في حالة خطيرة و5 إصاباتهم متوسطة، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عددا من المصابين عالقون تحت الشاحنة وهم في حالة خطيرة.
وأكد الإسعاف الإسرائيلي أنه يقدم الإسعاف لعشرات الأشخاص في حادث الدهس بشاحنة شمالي تل أبيب.
وأفادت صحيفة إسرائيل اليوم بأن السائق خرج من الشاحنة بعد عملية الدهس وهو يحمل سكينا.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر الشرطة تطوق المنطقة وعمليات إسعاف الجرحى، فيما حلقت طائرة مروحية في سماء المكان. وقالت القناة 12 عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، إن سائق الحافلة من مدينة قلنسوة بالداخل الفلسطيني المحتل.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 40 شخصاً في الحادثة، بينهم 10 في حالة خطرة، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك عالقون تحت الشاحنة، قبل أن تعلن لاحقاً تخليصهم.
ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية خلفية الحادثة حتى اللحظة رسمياً، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن متحدث باسم الشرطة أنه يجري التعامل مع الحادثة بأنها هجوم بدوافع قومية، وقد جرى “تحييد المنفذ”، بعد حديث وسائل إعلام عن إطلاق إسرائيلي النار عليه.
كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن المؤشرات تدل على أن الدهس كان “بدوافع قومية”، وهو الوصف الذي تستخدمه إسرائيل حين يكون منفذ الهجوم فلسطينيا.
وأضاف المصدر الأمني أنه من المرجح أن يكون المنفذ فلسطيني من القدس الشرقية، دون تأكيد هويته حتى الآن، وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المنفذ شاب فلسطيني من مدينة قلنسوة الواقعة ضمن الخط الأخضر، ويحمل الهوية الزرقاء التي تقدمها السلطات الإسرائيلية.