جرائم إسرائيلية جديدة في قطاع غزة والشتاء يفاقم مأساة النازحين
الإرهابي الإسرائيلي سموتريتش يدعو إلى تهجير نصف سكان القطاع
لليوم الـ417 على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث استهدفت عدة مناطق من القطاع وقصف المنازل والمنشآت المدنية والنازحين.
واستشهد ليلة أمس الاثنين 11 فلسطينياً وأصيب آخرون بجراح جراء القصف الإسرائيلي في مدينة غزة، بينهم ستة شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال شرقي المدينة.
وقالت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا) إن 11 مواطناً فلسطينياً استشهد ليلة أمس في محافظة غزة نتيجة الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي، حيث استشهد ستة مواطنين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال طاول منزلاً لعائلة “الجدبة” قرب مسجد الرحمة بمنطقة الزرقا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف مدفعية الاحتلال شارع “كشكو” في منطقة الأبرار شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال تجمعاً للمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ويأتي ذلك فيما يزداد الوضع الانساني لسكان القطاع صعوبة مع دخول فصل الشتاء، حيث أغرقت مياه الأمطار مئات من خيام النازحين الفلسطينيين في المناطق الغربية الممتدة من وسط قطاع غزة إلى جنوبه، وفي مدينة غزة المكتظة بعشرات آلاف الأشخاص، في ظل موجة باردة تضرب القطاع الذي يعيش جميع سكانه في ظروف قاسية بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الفلسطينيين في غزة “ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو المياه النظيفة”.
وكشفت المتحدثة الرسمية باسم الأونروا في غزة لويز ووتريدج، أمس الاثنين، عبر حساب الوكالة على منصة “إكس”، إن “الناس في غزة يعيشون دون مأوى، وليس لديهم ما يكفي من الطعام، وليست لديهم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم أمس أن 24 مواطناً استشهدوا وأصيب 71 بجراح، وأضافت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت بذلك إلى 44 ألفاً و235 شهيداً و104 آلاف و638 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
الإرهابي سموتريتش يدعو إلى تهجير الفلسطينيين
وفي سياق آخر، أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بأن الإرهابي بتسلئيل سموتريتش الذي يشغل منصب وزير المالية في حكومة الاحتلال، دعا الاثنين، إلى خفض عدد سكان قطاع غزة إلى النصف، من خلال تشجيع الهجرة الطوعية، بهدف تسهيل السيطرة على القطاع بشكل كامل.
وقال سموتريتش، في حديث أمام مؤتمر لمجلس يشع، وهو مظلة للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية: “من الممكن خلق وضع يصبح فيه عدد سكان غزة في غضون عامين أقل من نصف حجمه الحالي.. تشجيع الهجرة الطوعية هو فرصة تلوح في الأفق مع الإدارة الجديدة”.
وأضاف أن مثل هذا السيناريو من شأنه أن يخلق “عالماً مختلفاً” يمكن فيه لإسرائيل أن تمارس السيطرة الكاملة، ووصف بأنه “عامل رئيسي” بالنسبة للضفة الغربية أيضاً.
وتابع الوزير الإسرائيلي: “من الممكن ومن الضروري تحمل المسؤولية المدنية عن غزة.. سيتعين وجود الجيش للحفاظ على الأمن، ومنع إعادة تسليح غزة وتحولها إلى تهديد للمواطنين الإسرائيليين مرة أخرى”.