وفد أمني مصري في إسرائيل لبحث اتفاق وقف النار عن غزة
نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين، الأربعاء، أن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل اليوم الخميس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما قال المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إن التوصل إلى صفقة مع حركة حماس أمر ممكن، وذلك في أعقاب دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ.
ونقلت شبكة “إم إس إن بي سي” عن هوكشتاين قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنه “إذا أرادت حماس التفاوض بحسن نية فهناك صفقة يمكن إبرامها الآن”.
ولفت المبعوث الأميركي إلى أن الرئيس بايدن قد يكون في فترة انتقالية ولكنه “سيعمل حتى النهاية” لإعادة الأسرى والمحتجزين من قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال لرئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو إنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب التركيز على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
حتى آخر يوم له في منصبه
ونقل موقع والاه العبري عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين، أنه خلال المكالمة، قال بايدن لنتنياهو: “لدينا الآن فرصة، دعونا نطلق سراح المختطفين (المحتجزين)”. فيما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: “يعتقد بايدن أنه سيكون من الجنون أن يطلب من عائلات المحتجزين الانتظار لمدة شهرين آخرين حتى يتولى الرئيس المقبل منصبه”، في إشارة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأكد مسؤولون أميركيون كبار أن بايدن يعتزم مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة حتى آخر يوم له في منصبه، “حتى لو كان من سينسب إليه الفضل في النهاية هو ترامب”.
وبحسب الموقع، قال مسؤولان أميركيان كبيران إن المحادثة بين بايدن ونتنياهو، التي جرت بعد وقت قصير من اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي تمت الموافقة فيه على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، استمرت عدة دقائق، والقضية الوحيدة التي طرحت إلى جانب لبنان هي صفقة المحتجزين. وأضافا أن نتنياهو رد بالإيجاب وزعم أنه يريد المحاولة.
اتفاق لبنان زاد فرص التوصل إلى صفقة أسرى في غزة
وبحسب “والاه”، يرى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان زاد فرص التوصل إلى صفقة أسرى في غزة، حتى لو كان ذلك سيشمل فقط تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة وإطلاق سراح بعض المحتجزين.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه ما زال 101 محتجز لدى حماس في غزة، من بينهم سبعة مواطنين أميركيين. وتعتقد أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن نحو 50 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
ونقل الموقع عن وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية قوله إن “نتنياهو مهتم بالترويج لصفقة الرهائن الجزئية هذه، والتي لن تتطلب منه الموافقة على نهاية الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة”.
وأضاف أن هناك نية لبذل جهود متجددة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين. و”كان من الواضح أن الحرب في لبنان يجب أن تنتهي أولا. والآن أصبحت حماس في وضع أسوأ”، على حد وصفه.
وأمس الأربعاء، أعربت حركة حماس في بيان عن التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار.
وأضافت في هذا السياق: “معنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن المحددات التي توافقنا عليها وطنياً، وهي وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وكاملة”.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن وإسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.