الجيش السوري يشن هجوماً معاكساً على المنظمات الإرهابية في حلب وإدلب
الإعلان عن مصرع 400 إرهابي خلال الـ 24 ساعة الماضية
شنت قوات الجيش السوري هجوما معاكسا باتجاه المواقع التي سيطر عليها إرهابيو “جبهة النصرة” وحلفائه خلال اليومين الأخيرين، فيما أعلن مركز المصالحة الروسي عن مصرع نحو 400 إرهابي خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال مصادر صحافية في حلب، إن المشهد الميداني بدا أكثر سخونة، مع وصول تعزيزات من القوات الخاصة السورية خلال الساعات الأخيرة إلى محاور القتال في ريف حلب الغربي.
وأكدت المصادر، أن “سلاح الجو السوري الروسي المشترك، بدأ بتكثيف عملياته مع اتضاح صورة الميدان المتداخلة، ورصد المواقع التي دخل إليها الإرهابيون منذ فجر أمس.
القضاء على مجموعات انتحارية
ورغم تحفظ المصادر الميدانية في الجيش السوري عن الحديث حول الترتيبات التي يتم إعدادها حاليا لاستعادة المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون، إلا أنها أكدت اعتماد الغزارة النارية وبدء الاستهدافات الممنهجة متعددة المحاور للمسارات التي تحاول المجموعات الإرهابية الحصول من خلالها على مكاسب معنوية.
ومع ساعات المساء، تمكن الجيش السوري من إفشال سلسلة من محاولات اختراق على محاور (عندان) بريف حلب الغربي، كما قضى على مجموعات انتحارية حاولت التقدم نحو مواقع (كفر بطيخ) و(داديخ) و(جوباس) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ليبدأ بعدها توجيه نيران مركزة على المواقع التي سيطر عليها الإرهابيون في عمق جبهات القتال.
مصرع ما لا يقل عن 400 إرهابي
بدوره، صرح نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، النقيب أوليغ إيغناسيوك، أن مسلحين مرتبطون بـ”جبهة النصرة” الإرهابية هاجموا الأراضي التي تسيطر عليها السلطات السورية في محافظتي حلب وإدلب منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 400 مسلح.
وأضاف إيغناسيوك في مؤتمر صحفي، أنه “منذ الساعة 7.50 يوم 27 نوفمبر، هاجمت المنظمات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظتي حلب وإدلب، ويقاتل الجيش العربي السوري بشراسة بدعم من القوات الجوية الروسية”.
وأوضح إيغناسيوك أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، تكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر كبيرة في المعدات والأفراد، كما قُتل ما لا يقل عن 400 مسلح.
بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 13 هجوماً على مواقع القوات الحكومية السورية من قبل جماعة “جبهة النصرة” الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب: 12 هجوماً في محافظة إدلب، وقصف واحد في محافظة حلب.
وتشهد المنطقة معارك طاحنة تزامنا مع غارات جوية مكثفة نفذها الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، مستهدفا أرتال المجموعات المسلحة القادمة من عمق معقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب، ومن عمق مناطق سيطرة الجيش التركي في ريف حلب الشمالي.
كما دك الطيران الحربي خطوط إمداد المجموعات المسلحة ومستودعات ومقار جبلية محصنة على محاور ريف حلب الغربي، وإدلب الجنوبي والشرقي.
وعلى جبهة إدلب، استغلت المجموعات الإرهابية المسلحة سوء الأحوال الجوية في ريف إدلب الجنوبي لمهاجمة مواقع للجيش السوري بهدف مشاغلته على جبهة حلب، فيما ما تزال المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة على محاور (داديخ) و(كفر بطيخ) في الريف الشرقي، دون استقرار في خارطة السيطرة حتى اللحظة.
بداية الهجمات الإرهابية
وفجر الثلاثاء، باغتت المجموعات الإرهابية المسلحة نقاط الجيش السوري على الضفة المحررة من منطقة خفض التصعيد بريف حلب الغربي، وقامت باستخدام مكثف للارهابيين الأجانب من تنظيم “العصائب الحمر”، وهو الذراع الضاربة لتنظيم النصرة.
وبدأت صباح الأربعاء، ملامح تباطؤ قدرة المجموعات الإرهابية المهاجمة، تزامنا مع تدعيم الجيش السوري لنقاطه في محيط منطقة خفض التصعيد، في ريفي حلب الغربي، وإدلب الشرقي والجنوبي، ليبدأ المشهد بالتبدل كليا مع وصول المزيد من التعزيزات إلى محاور الدفاع.