مجازر إسرائيلية مروعة في قطاع غزة راح ضحيتها 100 فلسطيني

وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق يتهم الجيش بارتكاب "جرائم حرب" في القطاع

لليوم ال 422 على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تسبب القصف الجوي والمدفعي باستشهاد نحو 100 فلسطيني خلال الـ24 ساعة الماضية بحسب إعلان الدفاع المدني في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في بيان: “استشهد نحو 100 فلسطيني في مجازر إسرائيلية مروعة خلال الـ 24 ساعة الماضية خلال عمليات القصف التي تعرض لها القطاع”.

وأشار إلى أن “أبرز هذه المجازر كان قصف منزل لعائلة الأعرج في تل الزعتر بجباليا شمالي القطاع، والذي كان يؤوي أكثر من 40 شخصا”.

وأوضح أن “الدفاع المدني ما يزال معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك دون رعاية إنسانية وطبية”.

وأردف: “جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني شمال قطاع غزة في 23 أكتوبر الماضي وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم”.

بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن إسرائيل قتلت 44 ألفاً و429 فلسطينياً على الأقل، منذ بدء حربها على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

وأضافت الوزارة أن 105 آلاف و250 فلسطينياً أصيبوا في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.

يعلون متمسك بتصريحاته السابقة عن التطهير العرقي

من جهته، اتهم وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، جيش الاحتلال بارتكاب “جرائم حرب” في قطاع غزة وإخفاء ذلك عن الجمهور في إسرائيل، مؤكداً أنه يتحمل مسؤولية تصريحاته السابقة بشأن ارتكاب جيش بلاده “جرائم تطهير عرقي” بشمال قطاع غزة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة التابعة لهيئة البث الرسمية الأحد مع يعلون غداة تصريحات له أكد فيها ارتكاب الجيش تطهير عرقي شمالي قطاع غزة.

وقال يعلون: “أتحمل المسؤولية عما قلته بشان تنفيذ تطهير عرقي شمال غزة”.

والسبت، وفي تصريح غير مسبوق من مسؤول سابق بحجم يعلون، في مقابلة مع قناة “democratv” الإسرائيلية المحلية أعادت هيئة البث الرسمية نشر مقتطفات منها، قال إن بلاده تنفذ “تطهيرا عرقيا” شمالي قطاع غزة، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيادة البلاد إلى “الخراب”.

وأضاف يعلون في مقابلة اليوم: “أنا أتحدث نيابة عن القادة الذين يخدمون في شمال غزة. هناك جرائم حرب ترتكب هناك”.

ومضى بقوله: “جنود الجيش الإسرائيلي يعرضون حياتهم للخطر وسيتعرضون لدعاوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية”.

وتابع: “يجب أن أحذر مما يحدث هناك (في شمال غزة) ويحاولون إخفاءه عنا، حيث يرتكبون جرائم حرب هناك”.

وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى