الأونروا: قطاع غزة يضم أعلى معدل أطفال مبتوري الأطراف
"الحرب أدت إلى انتشار واسع للإصابات الجسدية الصادمة"
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الثلاثاء، بأن معدل عدد مبتوري الأطراف من الأطفال في قطاع غزة، نسبة لعدد السكان، هو الأعلى في العالم.
وأشارت الأونروا إلى أنه وفقا للاستطلاعات قبل الحرب، فإن واحدة من كل خمس أسر كانت تضم فردًا واحدًا على الأقل من ذوي الإعاقة، ونحو نصف هؤلاء كانوا أطفالًا.
وتابعت بعد الحرب، يضم قطاع غزة الآن أعلى معدل في العالم من مبتوري الأطراف من الأطفال -نسبة لعدد السكان، مؤكدة أن الكثير منهم فقدوا أطرافهم وخضعوا لعمليات جراحية دون الحصول على تخدير.
وتُقدر منظمة الصحة العالمية أن شخصًا واحدًا من كل أربعة أشخاص أُصيبوا خلال الحرب تعرض لإصابات غيّرت حياته، وباتوا بحاجة إلى خدمات إعادة تأهيل، بما في ذلك رعاية مبتوري الأطراف وعلاج إصابات الحبل الشوكي.
وأوضحت الأونروا تابعت أنه خلال هذه الحرب، عانى الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بصمت، موضحة «وقصصهم نادرًا ما تُروى».
وأكدت أن الحرب أدت إلى انتشار واسع للإصابات الجسدية الصادمة، في ظل غياب خدمات إعادة التأهيل اللازمة.
وأمس الإثنين، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في كلمة تلتها نيابة عن أنطونيو غوتيريش، خلال المؤتمر الوزاري بالقاهرة لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة، إن القطاع بات يضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم.
يخضعون لعمليات جراحية بدون تخدير
وأضاف في كلمته أن القطاع سجل «أكبر عدد في العالم من الأطفال مبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان»، مشيرا إلى أن العديد يخسرون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية بدون تخدير، مشددا على أن الوضع في غزة «مروع وكارثي».
الغذاء والماء
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الإثنين، من أن الفلسطينيين في القطاع يُضطرون إلى النزوح مرارا وتكرارا فيما يواجهون شحا في الغذاء والماء.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن شركاء الأمم المتحدة يحذرون من الأضرار اللاحقة بنظم الغذاء المحلية بسبب العمليات العسكرية البرية وقصف المناطق السكنية ووجود عبوات غير منفجرة، وأنهم أفادوا بأن عدم توفر الغذاء يظل أكبر ما يثير قلق أفراد المجتمع عبر كل المجموعات السكانية، سواء النساء أو الرجال أو الفتيات والفتيان.
ونقل عن برنامج الأغذية العالمي، قائلا «لم يصل أي طعام تقريبا منذ 50 يوما إلى المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا»، مشيرا إلى أن الاستثناء الوحيد كان الأحد، عندما تمكن البرنامج من إرسال 200 طرد غذائي مع بعثة إنسانية بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.