البابا فرنسيس يندد بجرائم الاحتلال في غزة وإسرائيل تهاجمه
بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علناً دعوة البابا المجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كانت الحرب الإسرائيلية هناك تشكل إبادة جماعية للفلسطينيين، جدد البابا فرنسيس، السبت، ادانته للجرائم التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما اتهمته تل أبيب السبت بـ”ازدواجية المعايير”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: “إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي (…) وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول”، مضيفة: “كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها”، على حدّ وصفها.
واستهل البابا فرنسيس خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أدت إلى استشهاد 25 فلسطينياً على الأقل في غزة الجمعة.
وقال البابا: “بالأمس، جرى قصف الأطفال… هذه وحشية. هذه ليست حرباً. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب”.
وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذراً بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي مقتطفات من كتاب نشر الشهر الماضي، نقل البابا فرنسيس عن بعض الخبراء الدوليين قولهم إن “ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية”.
وهاجم وزير “شؤون الشتات” الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية الجمعة. وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد “الاستخفاف” بمصطلح الإبادة الجماعية، وفق وصفه.
وقال البابا فرنسيس أيضاً، السبت، إن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك، لكنه مُنع من الدخول. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أن دخول البطريرك جرت الموافقة عليه، وسيدخل غزة الأحد “ما لم تحدث أي مشكلات أمنية كبيرة”.