إسرائيل ترتكب 4 جرائم إبادة جديدة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة
وتدمّر نحو 70% من مباني مخيم جباليا وتحوله إلى "مدينة الأشباح"
يتواصل نزيف الدم الفلسطيني لليوم ال 444 على التوالي، حيث ترتكب إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية بشكل يومي في قطاع غزة وتدمّر كل أوجه الجياة فيها، بما في ذلك القطاع الصحي والمستشفيات، التي كان آخرها التهديد بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان، لتخلق واقعاً كارثياً لأكثر من 2 مليون فلسطيني صار معظمهم نازحين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيداً و54 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45259 شهيداً و107627 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر بالكامل نحو 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مشبهة إياه بـ”مدينة الأشباح”، بعد أن كان حتى الحرب “أحد أكثر الأماكن ازدحاماً في العالم”.
وقال محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة عاموس هرئيل، إن الجيش دمّر نحو 70% من المباني في مخيم جباليا بالكامل، خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتابع هرئيل: “خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة”.
إلى ذلك، دان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تهديدات الاحتلال المتكررة ضد مستشفى كمال عدوان، مطالباً منظمة الصحة العالمية بسرعة إرسال وفد ميداني عاجل للوقوف على حجم الجريمة، ولحماية المستشفى والطواقم الطبية، وتوفير ممرات آمنة بالسرعة الممكنة.
وقال: “يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة وحرب الإبادة الجماعية، ويصعّد عدوانه، ويستمر في ارتكاب الانتهاكات الخطيرة بحق المؤسسات الصحية والطواقم الطبية، والتي كان آخرها التهديد بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان بمحافظة (شمال قطاع غزة)، وكذلك تهديد حياة الكوادر الصحية العاملة بداخله، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه، وحرمان مئات المرضى والجرحى من حقهم في تلقي العلاج والرعاية الصحية”.